في مؤشر خطير على تدهور الوضع الأمني داخل مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، نجا أحد القضاة من محاولة اغتيال بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مسلح مجهول في العاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر حقوقية، الجمعة، بأن القاضي محمد عبدالله الخيال، عضو الهيئة القضائية في محكمة غرب أمانة العاصمة الابتدائية، أُصيب بطلق ناري في الظهر، في حادثة وقعت يوم الخميس، دون تحديد الموقع الدقيق أو الكشف عن الدوافع الكامنة وراء الجريمة.
وأكدت المصادر أن الجاني، الذي تم التعرف على هويته، لاذ بالفرار إلى جهة غير معروفة، بينما لجأت مليشيا الحوثي إلى اعتقال والد وشقيق الجاني رغم عدم تورطهما المباشر في الحادثة، في خطوة أثارت استنكارًا قانونيًا وحقوقيًا واسعًا.
وتأتي هذه الجريمة في سياق متصاعد من الانتهاكات التي تستهدف القضاة والمحامين في مناطق سيطرة المليشيا، حيث وثّقت منظمات حقوقية خلال الأعوام الماضية سلسلة من الحوادث التي شملت القتل والإصابة والاختطاف والاعتقال، على خلفية ممارسة مهامهم القضائية والمهنية.
ويحذر مراقبون من أن استمرار هذه الانتهاكات يمثل تهديدًا حقيقيًا لما تبقى من استقلالية السلطة القضائية في اليمن، ويعكس هشاشة الوضع الأمني وغياب سيادة القانون في تلك المناطق.
