أصدرت وزارة الأوقاف والإرشاد توجيهًا رسميًا إلى خطباء وأئمة المساجد، حذّرت فيه من الترويج لما وصفته بـ”خرافة يوم الغدير” و”عنصرية الولاية”، مؤكدة أن الاحتفاء بهذه المناسبة لا يمت للدين بصلة ويتعارض مع مبادئ الشورى والدستور اليمني.
وجاء في التعميم الموجّه إلى مديري مكاتب الأوقاف والعلماء والدعاة والمرشدين، أن يوم الثامن عشر من ذي الحجة، الذي يحتفل به بعض الجماعات باعتباره يومًا دينيًا، يمثل بحسب وصف الوزارة “عيدًا سلاليًا” يستخدم للترويج لنظرية “الاصطفاء الإلهي”، التي تحصر الحكم في سلالة معينة، وهو ما عدّته الوزارة فكرًا عنصريًا يضر بوحدة المجتمع اليمني ويخالف تعاليم الإسلام وروح الثورة اليمنية.
وأكدت الوزارة أن التحذير من هذه الفكرة لا يتعارض مع حرية التعبير، إذ “لا علاقة لها بالدين ولا بحرية الرأي”، بل يُعد دفاعًا عن حق الشعب في اختيار حكامه ورفضًا لأي وصاية دينية أو عرقية عليه.
كما شددت الوزارة على أهمية إبراز الهوية اليمنية الحضارية والتاريخية، مشيدة بدور اليمنيين في نشر رسالة الإسلام، ومؤكدة أن نظام الحكم في الإسلام يقوم على الشورى لا على الوراثة أو الانتساب العرقي.
وفي ختام التوجيه، دعت الوزارة العلماء والدعاة إلى توعية المواطنين بخطورة هذه الأفكار “الطائفية والسلالية”، واعتبرت استمرار الترويج لها سببًا في إشعال الحروب وسفك الدماء في اليمن، مشيرة إلى أن القضاء على هذا الفكر هو خطوة أساسية نحو الاستقرار وبناء دولة عادلة يشارك في حكمها جميع أبناء الشعب دون تمييز.