المقالات

كُن° جميلاً ترى الوجود جميلاً

 صدى الوادي –   بقلم – ياسر بلحتيش الجابري

من يبحث على جماليات الأخرين دون أن يكون جميلاً معهم في كلامه وتصرفاته فحتماً أن النتيجة ستكون سخط وتذمر من الناس والحياة بشكلاً عام.

لأنه لم يكن مبادراً ليرى الوجود من حوله جميلاً، وقد يقول شخص آخر أن الوضع الحالي لايشجع لأن يكون الشخص جميلاً مع الأخرين، متفائلاً بغد أجمل إلا أن على الشخص أن يعامل الأخرين بما يريده منهم، لإن تصرفاتك مع الأخرين ستنعكس عليك بالمقابل فإن أحسنت لهم أحسنوا لك وإن اسأت لهم اسائوا لك.

والحياة أن نظرت إليها بتفائل وتقبلتها بمختلف ظروفها حتماً أنك ستتقبلها وتراها جميلةً، فظروفك لوحدك ولا ينبغي أن تعامل الناس بحسب ظروفك الخاصة فإن اسئت ظروفك عاملتهم بسخط ووجه شاحب، فهذه ليست من أخلاق الإسلام ظروفك الخاصة تحملها لوحدك وينبغي كذلك أن لاتنظر للحياة بنظرة صغيرة فالحياة ظروفها متقلبة ويغير الله من حالاً إلى حال وكما قيل ايضاً دوام الحال من المحال.

فبعد الحزن سعادة وبعد الظلام سيبزغ فجر الأمل فجر المستقبل وإن غداً لناظره قريب. وعلى الإنسان أن يؤدي حقوق الله تعالى من عبادات والأهم المحافظة على الصلاة وطاعة الوالدين. إن الوضع الحالي يحتاج مننا الصبر والدعاء إلى الله ومن يوماً إلى آخر تكاد الأمور تتحسن شيئاً فشيئاً ولنحمد الله تعالى على نعمة الأمن والصحة ايضاً تأتي في المقام الأول.

وقال بعض الفلاسفة انظر إلى ماعندك ولا تنظر إلى ماليس عندك. ويجب أن تتسع صدورنا لبعضنا ونتقبل آراء الأخرين فيكفي من اختلافات. فالمرحلة تحتاج التعاون والتكاتف والتحمّل للأخرين ومراعاتهم. وفي الختام ارجو أن وفقت في كتابة هذاء المقال لعلها دعوة من مُحِب لِلتفاؤل.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى