أخبار اليمن

رئيس الوزراء : منفذ الوديعة يجب أن يدار من المحافظة فهو جزء منها :

صدى الوادي – المكلا/ صلاح بوعابس – تصوير / خالد بن عاقلة

كان من بين أهم اللقاءات التي عقدها دولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر مع قطاعات المجتمع في محافظة حضرموت من قادة وسياسيين وعلماء ومشائخ ومقادمة قبائل وأعيان وشخصيات اجتماعية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة لقائه بأعضاء غرفة تجارة وصناعة حضرموت والقطاع التجاري والاستثماري , الذي كان مختلفًا من حيث الحضور , منفتحًا في طريقة إدارته ..

وقد حرص رئيس الوزراء على الاستماع – بأصغاء تام – إلى ملاحظات ومداخلات أعضاء الغرفة التجارية إذ كان أول المتحدثين الأستاذ فارس بن هلابي نائب رئيس الغرفة الذي أشار إلى أن إدارة الغرفة والتجار تحملوا خلال الفترة الماضية مسؤولية أخلاقية ودينية وإنسانية اتجاه أهلهم فعملوا على توفير وتأمين الأمن الغذائي والمشتقات النفطية , والتفاهم مع السلطة المحلية في استقرار الأسعار وعدم المغالاة بها , وتحمل ميناء المكلا أعباء كثيرة -بوصفه المزود الرئيس لسبع محافظات بالمؤن والمواد الغذائية والحاجة تستدعي توسعة الميناء وإضافة رصيف آخر , داعيًا للإسراع بتشغيل مطار الريان وإنهاء إشكالية منفذ الوديعة بصورة تامة وإعطاء حصة لتجار حضرموت في بيع النفط الخام .

فيما تطرق الشيخ محمد البسيري رئيس الغرفة التجارية في الشحر إلى ضرورة إنشاء محطة كهربائية في الهضبة وإزالة العراقيل والعثرات أمام العمل التجاري وكذا افتتاح مكاتب للشركات العاملة في المجال النفطي وإنشاء مصفاة في حضرموت توفر المشتقات النفطية وتسهم في أحداث نهضة في المنطقة .

وأوضح الأستاذ عبدالرحمن بلبحيث رئيس جمعية المقاولين بأن الاستثمار والتنمية مرتبط بالخدمات والبنى التحتية , معربًا عن استعداد المقاولين في حضرموت بالمساهمة في مشاريع الخدمات النفطية لافتًا في هذا الاتجاه إلى أن هناك توجيه من رئيس الجمهورية بنقل مكاتب الشركات  النفطية إلى حضرموت ولكن هناك عوائق كثيرة حالت دون تنفيذ ذلك , لكنه قال : يمكن أن تنقل – الشركات – كمرحلة أولى مكاتبها العملياتية واللوجستية, ونوه بلبحيث إلى أن نشاط الكثير من المقاولين في حضرموت أصبح اليوم مشلولًا لعدم صرف لهم استحقاقاتهم المالية مقابل تنفيذهم لمشاريع الخطة الاستثنائية .

وتناول اللقاء الذي تحدث في وزراء الإدارة المحلية والنقل والصحة والثروة السمكية جملة أخرى من الملاحظات حول قضايا مجتمعية مختلفة وبخاصة التي تهم القطاع التجاري والاستثماري .

وتحدث د. أحمد بن دغر حول حرص مجلس الوزراء بعقد اجتماع له في المكلا وقال ” كنا في الأمس اجتمعنا في عدن، و ها نحن اليوم نجتمع في المكلا، وغدا في محافظة أخرى ..”

مشيرًا إلى أن تعافي النشاط التجاري والاقتصادي في المناطق المحررة هو مقصد ايجابي يعزز من فرص التعاون والتكافل الاجتماعي والتكامل لبناء الدولة وهذا يحتاج إلى بعض الوقت  , لافتًا إلى أن الصورة المشرقة التي جسدها التجار والمهاجرون الحضارم إلى بلدان شرق آسيا لازالت حاضرة حيث كانوا رسولًا للسمعة الطيبة والتعامل الحسن والإيمان الشخصي والسلوك الحميد الذي مكن من نشر الدعوة والدين السمح والقويم إلى تلك البقاع دون أن يراق قطرة دم.

وأكد بن دغر بأن القضايا المتعلقة بالأمن والقانون والمطار والميناء والمشاريع المستقبلية في مختلف القطاعات لن تبنى إلا بشراكة مجتمعية بين السلطة والمال حاثًا على إيجاد مشاريع مشتركة تحقق النمو والاستقرار  لحياة الناس والاقتصاد .

ولفت د. بن دغر إلى أن العمل جاري على قدم وساق مع الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لإعادة فتح مطار الريان لما يمثله من أهمية حيوية..مشيراً إلى أن “المطار والميناء يعتبران واجهة المحافظة للخارج، وبدونهما لا يستطيع التجار ورجال الأعمال والمستثمرين مزاولة أعمالهم التجارية.”

وحول منفذ الوديعة والملاحظات التي تم طرحها أكد رئيس الوزراء بأن المنفذ يجب أن يدار من المحافظة فهو جزء منها  وان يتحرر من السلطة العسكرية وتصحيح أوضاعه الأمنية والإدارية وأن يكون منفذ عبور لكل اليمنيين بعيدًا عن التسلط والغطرسة والفساد , مشيرًا إلى أن الحكومة سوف تتخذ إجراءات بهذا الشأن.

وقال أن هناك حالة تلازم  بين الأمن والاستقرار والواقع السياسي والحالة الاقتصادية والاجتماعية فكل من يحمل السلاح في وجه الدولة فهو إرهابي.

وأبدى د. بن دغر استعداد تام بشراكة الحكومة مع التجار ورجال الأعمال، مبدياً اهتمام مجلس الوزراء للموافقة على مشاريع إستراتيجية تخدم المحافظة وأبناء المجتمع.

كان محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك قد تحدث في بداية اللقاء فأمتدح دور التجار ورجال الأعمال الحضارم في المرحلة الراهنة و وصفه بـ “المنقذ” من حيث توفير وتأمين الأمن الغذائي والمشتقات النفطية بالرغم من ظروف الأوضاع الأمنية المضطربة التي شهدتها المحافظة مؤخرا، وتأثرهم السلبي نتيجة النقص الحاد في السيولة النقدية وهو الأمر الذي عكس نفسه على عرقلة الكثير من المشاريع التجارية في المحافظة , حاثًا على إعطائهم المزيد من التسهيلات

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى