في هذه الأيام، يعاني الكثير من آثار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وسط الحرارة الشديدة، هذه المشكلة تؤثر بشكل خاص على أكثر الفئات ضعفًا في المجتمع – وخصوصاً كبار السن والأطفال الصغار.
بالنسبة لكبار السن، فإن انقطاع التيار الكهربائي يعني تعرضهم لمخاطر صحية كبيرة، فالحرارة الشديدة تزيد من خطر الجفاف والإرهاق الحراري، وهما أمران قد يكونان مهددين للحياة بالنسبة لهذه الفئة، وهناك أيضًا من يعتمدون على أجهزة طبية تعمل بالكهرباء، فحرمانهم منها قد يكون كارثيًا، نسمع في هذه الأوقات أنين وشكاوى من كبار السن الذين يعانون من الحر والضيق والقلق على صحتهم.
أما بالنسبة للأطفال الصغار، فإن انقطاع التيار، يجعلهم يصرخون ويبكون بسبب الحرارة المرهقة، مما يجعلهم يشعرون بالملل والقلق، فصوت بكاء الأطفال الصغار يبعث على الحزن والشفقة في هذه الظروف الصعبة.
إن هذه المعاناة التي يواجهها كبار السن والأطفال في ظل انقطاع الكهرباء وموجات الحر تظهر بوضوح هشاشة البنية التحتية وضعف الاستعداد لمواجهة هذه الأزمات، يجب على الجهات المسؤولة اتخاذ إجراءات فورية لحماية هذه الفئات الضعيفة، بتوفير مصادر طاقة بديلة وخطط طوارئ فعالة، كما يجب على المجتمع ككل أن يتضامن ويساعد هؤلاء المتضررين في هذه الأوقات الصعبة، فالإنسانية تقتضي منا أن نقف إلى جانب أكثر الناس ضعفًا ونخفف عنهم معاناتهم.
