عرضت المقاومة الفلسطينية قنبلتين خلال مراسم تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين في خان يونس جنوب قطاع غزة صباح اليوم، وكتبت عليهما بالإنجليزية عبارة: “قتلوا بقنابل الولايات المتحدة الأميركية”.
ووفقاً لخبير الذخائر السابق في الجيش الأميركي، تريفور بول، فإن القنبلتين هما من طراز “جي بي يو-39” (GBU-39) الأميركية الصنع، والتي تُعرف بكونها ذخائر موجهة دقيقة. وأكد بول أن هذه القنابل تُصنع حصرياً في الولايات المتحدة.
يأتي هذا العرض في سياق تسليم المقاومة جثث أربعة أسرى إسرائيليين، بينهم أفراد من عائلة بيباس، الذين باتوا رمزاً للأزمة المستمرة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وذلك ضمن هدنة مؤقتة شهدت تبادلاً للأسرى الأحياء بين الجانبين.
ويتوافق عرض القنابل مع تحقيقات سابقة أظهرت استخدام الاحتلال الإسرائيلي لهذا النوع من السلاح في عدة غارات، أبرزها تلك التي أسفرت عن استشهاد العشرات في رفح خلال “مجزرة الخيام” في مايو 2024، وكذلك استهداف مسجد مدرسة التابعين في أغسطس 2024، مما أدى إلى استشهاد 100 نازح وإصابة العشرات.
وفي وقت سابق هذا الشهر، وافقت الولايات المتحدة على تزويد الاحتلال الإسرائيلي بشحنة جديدة من قنابل “جي بي يو-39” ضمن صفقة تسليح بلغت قيمتها 6.75 مليارات دولار، مما يسلط الضوء على استمرار الدعم العسكري الأميركي للاحتلال.
تُعرف قنابل “جي بي يو-39” بدقتها الفائقة، حيث تتميز بقدرتها على إصابة أهدافها بهامش خطأ لا يتجاوز متراً واحداً، حتى في الظروف الجوية الصعبة، وفقاً لما نشرته القوات الجوية الأميركية.