نفذت القوات الأميركية سلسلة من الضربات الجوية استهدفت مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في محيط مطار الحديدة، غرب اليمن، في الساعات الأولى من صباح اليوم، وفق ما كشفت عنه مصادر خاصة لقناة “العربية”.
وبحسب المعلومات الأولية، فقد تركزت الغارات على معسكرات تدريب ومستودعات أسلحة تستخدمها الميليشيا الحوثية، في عملية عسكرية نوعية تهدف إلى تقليص قدرات الجماعة، على خلفية تصاعد هجماتها تجاه الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات في الملف اليمني، خصوصًا مع استمرار الحوثيين في استهداف السفن التجارية وناقلات النفط، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى تكثيف تدخلها العسكري بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين لحماية خطوط الملاحة البحرية الحيوية.
حتى لحظة نشر الخبر، لم تصدر وزارة الدفاع الأميركية أو قيادة التحالف أي بيان رسمي بشأن تفاصيل العملية أو نتائجها الميدانية، كما التزمت جماعة الحوثي الصمت إزاء الضربات. ويرى مراقبون أن لهذه الغارات تداعيات محتملة على مجريات المعارك في الساحل الغربي، وقد تؤثر في مسار أي مفاوضات سلام قادمة.
وتُعد مدينة الحديدة ومطارها من المواقع الاستراتيجية المهمة لطرفي الصراع في اليمن، وقد شهدت خلال السنوات الماضية مواجهات عنيفة قبل أن تدخل في تهدئة هشة بموجب اتفاقات دولية. غير أن التصعيد العسكري الأخير يهدد بانهيار هذا الوضع الهش وعودة المواجهات مجددًا.