أفادت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي منعت عشرات العمال من أبناء تهامة، الذين يعملون في مهن بسيطة مثل بيع الآيسكريم المتجول وجمع العلب البلاستيكية والخردة، من ممارسة أعمالهم في محافظة صعدة، بذريعة “أمنية” غير مبررة.
وذكرت المصادر أن الميليشيا نفذت خلال الأيام الماضية حملات ملاحقة لهؤلاء العمال، وأجبرتهم على مغادرة المحافظة، رغم أنهم لا يمارسون أي نشاط يشكل تهديداً أمنياً، ويعتمدون على تلك المهن كمصدر دخل وحيد لإعالة أسرهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويُعد هذا الإجراء جزءًا من سياسة التضييق الممنهج التي تتبعها الجماعة ضد أبناء تهامة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ما يعكس تمييزاً مناطقيًا صارخًا، ويزيد من معاناة هؤلاء البسطاء، كما يسهم في رفع معدلات البطالة والنزوح الداخلي.
وطالب نشطاء حقوقيون ومنظمات محلية الجهات الأممية بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وضمان حرية العمل والتنقل لكافة اليمنيين دون تمييز.
