الأخبار

دخول قوافل مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح وبن غفير يصف الخطوة بـ”الخطأ الفادح”

بدأت صباح اليوم الأحد شاحنات مساعدات إنسانية بالدخول من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، في خطوة جاءت بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن تعليق مؤقت لعملياته العسكرية في بعض المناطق، وفتح ممرات جديدة لتسهيل دخول المساعدات، في ظل ضغوط دولية متزايدة وتحذيرات منظمات الإغاثة من خطر المجاعة في القطاع المحاصر.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر رسمية بدء دخول قوافل المساعدات عبر معبر رفح، كما تم تجهيز شاحنات أخرى للدخول من معبر كرم أبو سالم. ويأتي هذا التحرك بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن إنشاء ما وصفها بـ”ممرات إنسانية” لتأمين قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب وقف إطلاق نار مؤقت في مناطق مكتظة بالسكان في شمال غزة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن وقف عملياته العسكرية مؤقتًا في ثلاث مناطق بقطاع غزة: المواصي، دير البلح، ومدينة غزة، وذلك يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، حتى إشعار آخر. كما أشار إلى تطبيق “مسارات آمنة” لقوافل المساعدات من الساعة السادسة صباحًا حتى الحادية عشرة ليلاً.

في الوقت ذاته، قام الاحتلال الإسرائيلي بإسقاط جوي لسبعة طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأطعمة معلبة في شمال القطاع، في ظل استمرار نقص الغذاء الحاد.

انتقادات من داخل الحكومة الإسرائيلية

بالمقابل، هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير هذه الإجراءات بشدة، واعتبر إدخال المساعدات إلى قطاع غزة “خطأ فادحًا” يعرض حياة الجنود للخطر. وزعم أن المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس، تستغل هذه الممرات الإنسانية. كما أعرب عن استيائه من استبعاده من القرارات المتعلقة بملف المساعدات، واصفًا ذلك بأنه “أمر خطير للغاية”.

كارثة إنسانية مستمرة

يأتي هذا التحرك في ظل استمرار الكارثة الإنسانية في غزة، حيث ارتفع عدد الشهداء بسبب التجويع إلى 127، بينهم 85 طفلًا، منذ بدء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأكدت مصادر فلسطينية بدء إنزال المساعدات على شمال القطاع، فيما شددت الأمم المتحدة على أن عمليات الإسقاط الجوي لا تمثل حلًا حقيقيًا، بل تصرف الأنظار عن جوهر الأزمة، المتمثل في الحصار الخانق والممارسات الممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الوقت ذاته، حمّل جيش الاحتلال الإسرائيلي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية مسؤولية توزيع المساعدات داخل القطاع، معبرًا عن “توقعه تحسين فاعلية التوزيع وضمان عدم وصولها إلى المقاومة”.

كما أعلن الاحتلال عن تشغيل خط كهرباء يغذي محطة التحلية الجنوبية في غزة، مؤكدًا استمرار عملياته العسكرية في المناطق التي تتواجد فيها المقاومة الفلسطينية، رغم الحديث عن وقف مؤقت في بعض المناطق.

وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل شامل لإنقاذ أكثر من مليوني مدني يواجهون المجاعة والانهيار الصحي والبيئي في قطاع غزة.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى