في اليوم السابع من وقف إطلاق النار، وبعد 735 يوماً من الحرب التي وصفها الفلسطينيون بـ”الإبادة الجماعية” على قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من القطاع، في وقت لا تزال فيه أوضاع السكان الإنسانية تتدهور بشكل متسارع.
وأكد المتحدث باسم بلدية غزة أن البدء في عملية إعادة الإعمار وإزالة الركام غير ممكن دون فتح الشوارع الرئيسية، مشيراً إلى وجود أكثر من 50 مليون طن من الركام الناتج عن العدوان الإسرائيلي.
في غضون ذلك، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار. وأكدت الوكالة أن المجتمع الدولي لا يزال يطالب الاحتلال بفتح المعابر لتسهيل وصول الإغاثة العاجلة للسكان المحاصرين.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، قررت حكومة الاحتلال عدم فتح معبر رفح حتى تقوم حركة حماس بإعادة جثامين جميع الأسرى الإسرائيليين، رغم إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، مساء الأربعاء، عن تسليم جثماني أسيرين قتلا خلال القصف الإسرائيلي.
وأوضحت القسام أن بقية الجثث تحتاج إلى معدات وجهود كبيرة لاستخراجها من تحت أنقاض الدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية، مؤكدة أنها تعمل بجدية لإغلاق هذا الملف الإنساني.
في سياق متصل، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى لغة التهديد، قائلاً إن الجيش الإسرائيلي “قد يستأنف القتال في غزة بمجرد كلمة منه” إذا لم تلتزم حماس باتفاق وقف إطلاق النار، مضيفًا أن “إسرائيل لو كانت قادرة على سحق حماس لفعلت ذلك خلال الحرب التي استمرت عامين”.