شهدت مدينة المكلا اليوم الأربعاء، انفراجة مهمة في مسار الأزمة الأخيرة، حيث أُعلن عن توقيع محضر اتفاق بين السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وحلف قبائل حضرموت، برعاية لجنة وساطة تضم عدداً من المقادمة والمشايخ والمناصب والوجاهات الاجتماعية، وبإشراف مباشر من الفريق السعودي (اللجنة الخاصة) الذي وصل إلى المحافظة اليوم.
ويأتي هذا الاتفاق بعد أسابيع من التوتر العسكري والأمني، ويمثل خطوة لعودة الاستقرار وتأكيد حرص أبناء حضرموت على تغليب صوت الحكمة ووحدة الصف، بما يحفظ مصالح المحافظة وثرواتها وأمنها.
أطراف الاتفاق:
الطرف الأول: السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ممثلة بمحافظ المحافظة الأستاذ سالم أحمد الخنبشي.
الطرف الثاني: الشيخ عمرو بن علي بن حبريش العليي، وكيل أول محافظة حضرموت، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، ورئيس حلف قبائل حضرموت.
أبرز بنود الاتفاق:
1. الوقف الفوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي.
2. استمرار الهدنة حتى انتهاء لجنة الوساطة من أعمالها والوصول إلى اتفاق كامل.
3. انسحاب قوات الحلف إلى محيط الشركات بمسافة لا تقل عن 1 كم، بدءاً من الساعة الثامنة صباح الخميس 4 ديسمبر 2025م.
4. إعادة تموضع قوات حماية الشركات في مواقعها السابقة.
5. عودة موظفي شركة بترو مسيلة لممارسة أعمالهم بصورة طبيعية.
6. انسحاب قوات النخبة المساندة لمسافة لا تقل عن 3 كم وعودتها إلى مواقعها الأصلية بعد الاتفاق النهائي، بدءاً من صباح الخميس.
7. منع أي تعزيزات عسكرية من الجانبين أثناء تنفيذ الاتفاق.
8. عقد لقاء بين المحافظ الخنبشي والشيخ بن حبريش في منطقة العليب عقب تنفيذ الانسحابات.
9. موقف موحد من السلطة والنخبة والحلف تجاه أي تدخل لقوات من خارج حضرموت باتجاه شركات المسيلة.
10. دمج أفراد وضباط قوات حماية حضرموت التابعة للحلف ضمن قوات حماية الشركات النفطية وفق كشوفات الرفع.
11. تولي العميد أحمد عمر المعاري قيادة القوة الكاملة، مع اختيار الأركان من قوات الحلف وقوات حماية الشركات.
12. بقاء الشيخ عمرو بن حبريش في موقعه بالكامب مع مرافقيه دون مظاهر مسلحة مدنية داخل الموقع.
13. التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق بحضور ممثلي الوساطة.
ويُعد هذا الاتفاق بادرة قوية على قدرة الحضرميين على احتواء خلافاتهم عبر الحوار، وتأكيداً لرغبتهم في حماية الأمن والاستقرار والابتعاد عن مسارات التصعيد.


