المقالات

الشيخ د. طالب الكثيري .. حديث: من نفَّس عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا

صدى الوادي / مقالات .

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من نفَّس عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له به طريقاً إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه”. (رواه مسلم بهذا اللفظ).

 

الشرح الإجمالي للحديث:

هذا الحديث يدل على جوامع ثلاثة من جوامع الخير، ينبغي على العبد أن ينافس فيها:

الأولى: السعي في العمل الخيري نفعًا للناس، من تفريج الكروب، وعون المحتاجين، وستر المسلمين، ولو نفس أي خفف، ولم يزل بالكلية.

 

والثانية: السعي في العمل التعليمي والدعوي، ويشمل ذلك طلب العلم بطرقيه الحسي والمعنوي؛ كالحفظ والمراجعة، ويشمل كذلك بث العلم بين الناس.

 

والثالث: السعي في العمل الحلقي؛ تحفيظًا لكتاب الله، وتلاوة، ومدارسة، وتربية.

 

الفوائد التربوية من الحديث:

1- ستر المسلم العاصي يكون بحسب المصلحة ودفع المفسدة.

2- حث المسلم على أن يتفقد حوائج من حوله من المسلمين؛ فيكون حي القلب تجاه إخوانه، يسمع أخبارهم، ويتفقد حوائجهم.

3- فضل الجليس الصالح، وشرف مجالس العلم والذكر، والسفر إليها، وفضل المجالس التي يتدبر فيها القرآن الكريم، وبيان منهج تعليم القرآن بتلاوته، وتدارسه.

3- أن النسبة الحقيقية المنجية والرافعة للعبد هي نسبة الإيمان والعمل الصالح، لا نسبة الحسب، ولا نسبة الانتساب الكاذب.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى