عربية ودولية

تعليم شرعي مجاني يدعم صمود القدس

صدى الوادي / أخبار عربية ودولية .

أنهى خالد العيساوي دراسته الثانوية عام 2005 من مدرسة الأقصى الشرعية، ليعودّ إليها ويترأس قاعة الامتحانات في باب الرحمة عام 2015 بصفته رئيس قسم المدارس الشرعيّة التابعة لمديرية التعليم الشرعي في

القدس، واليوم يؤكد أنه تلّقى الكثير من العلوم والمعارف في مدرسته وعاد إليها لتأدية الأمانة وخدمة الطلاب والارتقاء بهم .

أما أم خالد من القدس فالتحقت بحلقات العلم والقرآن في الأقصى منذ عام 2000 ثم عادت اليوم لتنال إجازة تجويد القرآن الكريم، وتقول للجزيرة نت إن التحاقها بهذه الحلقات والدورات يمكنّها من الرباط في المسجد الاقصى ونيل أجر زيارته وتعلّم القرآن، مؤكدة أن التعليم مجاني ويقوم عليه معلمون ومعلمات ذوو خبرة وكفاءة من داخل فلسطين وخارجها.

وأنشئت مديرية التعليم الشرعي والتأهيل في القدس عام 1951م بقرار من وزارة الأوقاف الإسلامية في الاردن، ويعمل فيها اليوم ستون موظفا يتركزون داخل المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالإضافة إلى بعض بلدات وأحياء القدس التي شُيدت فيها دور القرآن الكريم، وأكبرها دار الإيمان في بلدة العيساوية شمال القدس.

مئات المستفيدين
وتوفر المديرية المجانيّ لنحو أربعمة طالب من خلال مدرستين داخل المسجد الأقصى وثالثة في البلدة القديمة.

كما تشرف دائرة التعليم الشرعي على حلقات العلم ودور القرآن والحديث بالأقصى وخارجه، ويستفيد منها أكثر من ألف طالب وطالبة من كافة الأعمار، ويطغى عليها القطاع النسوي، إضافة إلى إشرافها على بعثات دراسية ومخيمات صيفية وقسم للمطبوعات وتزويدها حراسَ الأقصى بدورات تأهيلية وتعليمية.

وتقع مديرية التعليم الشرعيّ والتأهيل في البلدة القديمة على بُعد مئة متر غرب باب السلسلة، داخل مبنى تابع للأوقاف منذ عام 1980، يُلاصق المدرسة التنكزية ويعود بناؤه إلى العهد الأيوبي حيث جُدد في العهد المملوكي ورُممّ حديثاً عام 2013.

ويحتلُ المبنى موقعا هاما يطل على حائط البراق بشكل مباشر وتحيط به البؤر الاستيطانية وعدسات المراقبة من كل جانب، ويعمل فيه سبعة موظفين ويحتوي أيضا على دائرة الوعظ والإرشاد التابعة للأوقاف الإسلامية.

ويبيّن مدير التعليم الشرعي الشيخ ناجح بكيرات للجزيرة نت أن أهداف المديرية تتمثل في خدمة المجتمع المقدسي وتقديم تعليم أفضل لجميع الأعمار والفئات، إلى جانب دعم صمود المقدسيين من خلال مجانيّة التعليم التي تعمل على تحفيزهم أيضا وربطهم بالأقصى والقدس والعلم الشرعيّ.

وتراجعت أعداد المنضمين للمدارس وحلقات العلم ودور القرآن والحديث عام 2015 بسبب إجراءات الاحتلال على ابواب الاقصى والبلدة القديمة التي تمثلت في الاعتقال والإبعاد والتفتيش العشوائي المهين، ووصلت في أحيان أخرى إلى القتل المتعمد.

مكتب مديرية التعليم الشرعي به ستون موظفا يعملون في الأقسام المختلفة (الجزيرة نت)

ملاحقة وتحريض
 ويؤكد بكيرات أن الاحتلال لم يستثن طلبة المدارس من هذه الاجراءات ومنعهم كثيرا من الوصول إلى مدارسهم، مشيرا إلى قيام الاحتلال بإبعاده هو أيضاً 150 مترا عن المسجد الأقصى عام 2012 لمدة ستة شهور ومنعه من الوصول إلى مكتبه قرب باب السلسلة أحد أبواب المسجد.

ويمنع الاحتلال مديرية التعليم الشرعيّ من توسيع المدارس التابعة لها وترميمها كما حصل في المدرسة الأمينية قرب باب حطة داخل المسجد، والتي ما تزال حتى اليوم بدون سقف ما يقف عائقا أمام استقبال الطلاب فيها. علاوة على قيام الاحتلال بالاستيلاء على المدرسة التنكزيّة قرب باب السلسلة وتحويلها إلى مقرٍ لشرطته.

ويؤكد بكيرات أن بلدية الاحتلال في القدس تقوم بالتحريض على المدارس الشرعية، وتقدم مغريات وبدائل عنها مثل امتحان (البجروت) الإسرائيلي، وتطرح وظائف وتسهيلات لمن يتوجه للتعليم في المؤسسات التعليمية العبرية، الأمر الذي يمثل تحدياً أمام التعليم الشرعيّ.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى