تفجرت خلافات جديدة بين شريكي الانقلاب في اليمن، وأكدت مصادر موثوقة، أن الحوثيين لجأوا إلى رجال الدين الموالين لهم لعقد اجتماع موسع والخروج ببيان يدعو للانقلاب على المخلوع صالح والإطاحة بحكومة عبدالعزيز بن حبتور الانقلابية. وأفاد موقع «العربية نت» أمس أن هذا التوجه للحوثيين جاء بعد سيطرتهم على مفاصل القرار المدني والعسكري في صنعاء، على حساب حليفهم المخلوع الذي بات الحلقة الأضعف في الصراع المحتدم.
وكان القيادي الحوثي شمس الدين شرف المعين من قبل الحوثيين مفتياً للديار اليمنية، قد دعا أخيرا لتشكيل حكومة كفاءات وقال إن الوقت لا يحتمل المحاصصة والمقاسمة والمطلوب التكاتف ونبذ الفاسدين.
وشنت أحزاب التحالف الوطني الديموقراطي الموالية للمخلوع، هجوماً حادا على ميليشيا الحوثي وصفتهم بالمرتزقة والمتسكعين، وناهبي المال العام، واتهم المتحدث باسم المخلوع عبدالمجيد الحنش ميليشيا الحوثي بممارسة التمييز بين المواطنين.
من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أمس (الجمعة)، أنها حصلت على تصريح من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، لاستئناف نقل عمال إغاثة جوا من العاصمة الأردنية عمّان إلى صنعاء اليوم (السبت).
وأوضح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ينس لاريكه، أن الأمم المتحدة لم تتلق رداً من التحالف بشأن السماح برسو سفن مساعدات محملة بقمح وإمدادات لعلاج الكوليرا.
وكان وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح، دعا المنظمات الأممية إلى إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى كافة المحافظات عبر الموانئ والمطارات في هذه المحافظات، إضافة إلى مطار صنعاء وميناء الحديدة.
