عربية ودولية

هدنة اليوم الثاني تترنح.. معارك عند أطراف الغوطة

تدور اشتباكات عنيفة منذ منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء عند أطراف الغوطة الشرقية قرب دمشق رغم بدء سريان الهدنة الروسية القصيرة صباحاً لليوم الثاني على التوالي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إلى ذلك أفاد ناشطون سوريون لقناة الحدث أن 46 غارة روسية شنت على بلدات في الغوطة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “تستمر منذ منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء الاشتباكات العنيفة عند أطراف الغوطة الشرقية”، مشيراً إلى أن قوات النظام ووسط “قصف جوي ومدفعي عنيف على مناطق الاشتباك، حققت تقدماً محدوداً في منطقتي حوش الظواهرة والشوفينية في شرق المنطقة المحاصرة”.
وتواصلت الاشتباكات صباح الأربعاء رغم الهدنة.
في المقابل، شهدت مناطق أخرى في الغوطة الشرقية هدوءاً خلال ساعات الليل قبل أن يتجدد القصف الجوي صباحاً مستهدفاً مناطق عدة بينها مدينة دوما، بحسب مراسل فرانس برس والمرصد السوري.
وعاد الهدوء ليسيطر مجدداً مع بدء سريان الهدنة، بحسب المرصد.
ويُفترض أن تطبق الهدنة يومياً في التوقيت ذاته على أن يُفتح خلالها “ممر انساني” عند معبر الوافدين، الواقع شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين، وفق الإعلان الروسي.
وكان اليوم الأول من الهدنة شهد انتهاكات عدة، إذ قتل أثناء سريانها مدنيان جراء قصف لقوات النظام.

إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، إنجي صدقي، إن مبادرة توفير ممرات آمنة للمدنيين يجب أن تأتي بموافقة جميع الأطراف المقاتلة على الأرض حتى يمكن للراغبين المغادرة بأمان.
وأضافت:” أعتقد، أنه في هذه المرحلة الحرجة جدًا التي وصلنا إليها، فإن أي مبادرة ستكون إيجابية ويمكن أن تمنح المدنيين بعض الراحة، ومع ذلك، فإن شاغلنا الرئيسي من توفير الممرات الإنسانية هو أنه ينبغي أن يكون مخططا لها بشكل جيد جداً، وينبغي أن تأتي أساسا باتفاق وموافقة الأطراف التي تقاتل على الأرض، لأنه بدون هذه الموافقة لا يستطيع الناس مغادرة المنطقة بأمان، أما النسبة لأولئك الذين يقررون البقاء فمن المهم أيضا التأكد من أنهم سوف يكونون محميين ولن يتعرضوا للهجوم، وأن المنظمات الإنسانية سوف تكون قادرة على الوصول إليهم في أقرب وقت ممكن وتوفير التقييم اللازم لأوضاعهم”
وكانت روسيا اتهمت الثلاثاء، فصائل المعارضة السورية المسلحة بقصف ممر لخروج المدنيين من الغوطة، في حين نفى جيش الإسلام الأمر جملة وتفصيلا، محملاً النظام المسؤولية.
من جهتها، أكدت الأمم المتحدة الثلاثاء أن القتال والقصف استمرا في الغوطة الشرقية، مما حال دون وصول أي مساعدات للجيب السوري المحاصر أثناء وقف لإطلاق النار “من جانب واحد” أعلنته روسيا لمدة خمس ساعات. وقال ينس لاريكه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في إفادة في جنيف “إنها مسألة حياة أو موت – إذا كانت هناك مسألة حياة أو موت. نريد وقفا للأعمال القتالية لمدة 30 يوما في سوريا كما طالب مجلس الأمن”.
وقال طارق جسارفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن أكثر من 1000 مريض وجريح على قائمة الهلال الأحمر العربي السوري لمن يحتاجون لإجلائهم وأضاف “لكن ليس لدينا أي معلومات حديثة بشأن حدوث شيء من هذا القبيل الآن أو قريبا”.
يذكر أن الهدنة التي أعلنت عنها روسيا الاثنين في الغوطة الشرقية لدمشق كانت دخلت حيّز التنفيذ عند الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (7 بتوقيت غرينيتش)، وذلك بعد نحو عشرة أيام من القصف العنيف الذي أودى بحياة أكثر من 560 مدنياً، لكنها سرعان ما انهارت وسط تبادل للاتهامات.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى