أخبار اليمن

تقرير أمريكي يكشف تقسيم اليمن الى أكثر من دولة

كشف تقرير جيوسياسي أمريكي عن الصراع اليمني تفاصيل وملامح مرحلة من التقسيم ستشهدها اليمن في الفترة المقبلة.
وأوضح التقرير الأمريكي الذي نشر صباح اليوم الاثنين مركز بروكينغر للسلام أن اليمن الموحد سينقسم إلى أكثر من دولتين قريبا.
وبحسب معد التقرير غريغون دي جونسين الباحث بمعهد السياسة الخارجية الأمريكية بمركز الشرق الأدنى للسياسات، فإن اليمن لن يعود إلى التقسيم بين الشمال والجنوب قبل عام 1990، وبدلا من يمن واحد أو اثنين، فالآن هناك دويلات صغيرة ومناطق يسيطر عليها عدد متزايد من الجماعات المسلحة، وكل منها لها أهداف ومسارات مختلفة.

“واليكم نص التقرير”
إن المرتفعات الشمالية يسيطر عليها الحوثيون، وعلى طول ساحل البحر الأحمر، كما يقود طارق صالح ابن شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مقاتلين متمركزين على الخطوط الأمامية للحوثيين في الحديدة.

وفي الداخل في تعز، يسيطر الحوثيون على الجزء الشمالي من المحافظة، وتسيطر قوات حزب الإصلاح على مدينة تعز وجزء كبير من الريف جنوب المدينة. 

ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن الساحلية الجنوبية بعد طرد قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في أغسطس 2019، كما يسيطر الانتقالي على معظم محافظات الجنوب.

وفي مأرب، موقع هجوم الحوثيين الحالي، يسيطر الإصلاح. أما حضرموت فهي مقسمة بين قوات النخبة الحضرمية والتي تسيطر على الساحل، والوحدات التابعة للإصلاح في الداخل.

وفي محافظة المهرة، على الحدود الشرقية لليمن، تسيطر جماعات شبه عسكرية، مدعومة من السعودية.

ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على جزيرة سقطرى.

وتمسك وحدات هادي حقول النفط والغاز في مأرب وشبوة وحضرموت.

إن أيا من هذه الجماعات المسلحة المختلفة لا تتمتع بالقوة الكافية لفرض إرادتها على بقية البلاد. ومع ذلك، تمتلك كل هذه المجموعات تقريبا ما يكفي من الرجال والذخيرة للعمل لإفساد أي اتفاق سلام وطني يشعرون أنه لا يعالج مصالحهم بشكل كاف.

ان الأمر الأكثر إثارة للقلق، هو حقيقة أنه كلما استمر القتال، زاد احتمال ظهور المزيد من الجماعات المسلحة.

ان المتمسكين بجهود السلام المختلفة لا يبدو أنهم يدركون ذلك، كما أن القرار الذي اتخذه هادي بتقسيم البنك المركزي عام 2016، جعل لليمن اقتصادين منفصلين، إذ يتم تداول الريال بسعر في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، وسعر آخر في عدن.

أن تفكك اليمن يضع عددا من التحديات أمام أميركا، إذ إنها لن تعترف بجميع أمراء الحرب والجماعات المسلحة المختلفة التي تسيطر على الأرض في البلاد، ولكن ولأسباب متنوعة، من مكافحة “الإرهاب” إلى المخاوف الإنسانية ومخاوف اللاجئين إلى ممرات الشحن في البحر الأحمر، سيتعين عليها التعامل مع العديد منها.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى