أصرت ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، على مطالبها التعجيزية لتمديد الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، ويتوقع انتهاؤها يوم غدٍ الثلاثاء.
وذكرت وسائل إعلام حوثية، أن رئيس ما يسمى المجلس السياسي للميليشيات، مهدي المشاط، خلال لقائه بصنعاء وفد سلطنة عمان، أصر على مطالب جماعته المتمثلة بالفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة، وصرف مرتبات الموظفين تحت سلطته، زاعماً أن “هذه المطالب لا تنطوي على أي تعجيز أو تستدعي تنازلاً من الطرف الآخر وأن تنفيذ تلك الخطوات سيخلق أجواء داعمة للسلام وسيسهم بشكل ملموس في تخفيف معاناة المواطنين جراء العدوان والحصار”، وفق قوله.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، في اتصال مع وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن، قد اشترط توريد ميليشيا الحوثي كافة عائدات موانئ الحديدة إلى البنك المركزي اليمني في عدن من أجل دفع كافة رواتب موظفي الخدمة العامة في مختلف أنحاء البلاد.
وترفض ميليشيا الحوثي الإرهابية حتى الآن تنفيذ ما عليها من التزامات في إطار الهدنة والمتمثلة بفتح الطرقات الرئيسية ورفع الحصار عن مدينة تعز، في حين نفذت الحكومة الشرعية ما عليها من التزامات متمثلة بفتح مطار صنعاء الدولي جزئياً أمام الرحلات الدولية والسماح بدخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
ورغم ما تحقق لها من مكاسب تزعم الميليشيات أنها لم تحقق أي شيء من الهدنة، فيما أشار الموجز الأسبوعي الصادر عن مكتب برنامج الغذاء العالمي في اليمن، إلى أنه ومنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/ نيسان وصلت 28 سفينة وقود محملة بـ659 ألف طن من الوقود إلى ميناء الحديدة بنهاية شهر يونيو (حزيران)، أي أكثر من 535 ألف طن دخلت خلال كامل عام 2021.
