هكذا فجر المحافظ التلاعب المستور والفساد الفاضح الذي تمارسه جمهورية من قرح يقرح ضد حقوق حضرموت النفطية ، وانتزاع ما هو مقرر لها بقرار رئاسي من حصة النفط بنسبة ٢٥% وبعد ضغوط شعبية، ليصبح كاملاً في مهب الريح فما قدموه باليمين انتزعوه بالشمال ليصبح حق حضرموت صفراً على الشمال .
وبينت هذه الحادثة وكثير من المظالم التي عانى منها الشعب الحضرمي مقدار التهميش والإذلال واللامبالاة لمعاناة حضرموت ونهب ثرواتها ومصادرة قرارها السياسي المستقل وسيادتها على أرضها وثرواتها ، وذلك جراء التبعية للجنوب وللشمال ، الذي تتعرض له حضرموت على مدار إكثر من ٥٠ عاماً .
وتأتي تصريحات المحافظ بن ماضي هذه ضمن مقابلته التلفزيونية ليلة أمس مع فضائية حضرموت الحمراء، والتي تطرق فيها إلى الكثير من معاناة حضرموت في الخدمات و عدم تمكينها من أدارة شؤونها العسكرية والأمنية والإدارية على كامل حضرموت وسيادتها على أرضها وثرواتها وتسخيرها لخدمة شعبها .
وفور هذه المقابلة إشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضباً واحتقاناً ورفضاً، لهذه الممارسات ضد حضرموت الخير والحضارة والتاريخ ، ودعا الالاف من الحضارمة إلى مواجهة منظومة الحكم العميقة بحزم، حتى انتزاع كامل حقوق حضرموت وعلى راسها استقلال قرارها السياسي ورفض التبعية وسيادتها على أرضها وثرواتها وطالبوا بمواجهة هذا العبث والتهميش ضد حضرموت والتحرك الجماهيري الحازم والسريع، لردع الظلمة والطغاة وناهبي الثروات .
ودعوا المكونات السياسية والسلطة والنخب والشعب الحضرمي ، لأن يتوحدوا جميعاً ويتحركوا جماهيرياً وعملياً واعلامياً وسياسياً، لانتزاع حقوقهم بالقوة ويبادروا بقطع النفط، الذي لا يستفيدون منه، ويسخر فقط لملئ جيوب الطغاة والفسدة في الدولة العميقة اللاشرعية، والآن يتم التفكير لاقتسامها مع الحوثي بدون وجه حق .
ويتوقع أن تشهد حضرموت في الأيام القريبة، تحركات راديكالية غير عادية، سيما وانها تتوافق مع تصاعد الحراك الحضرمي المطالب بالاستقلال ورفض التبعية، والسيادة على الأرض والثروات، وتسخيرها لخدمة وتطوير حضرموت وشعبها ، ولأجل بسط سيطرة النخبة والأمن الحضرمي على كل حضرموت .
