اعترفت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، بمقتل وإصابة 36 شخصاً جراء ضربات جوية أميركية استهدفت مواقع غرب العاصمة صنعاء، تزامناً مع تواصل الحملة العسكرية الأميركية للأسبوع الخامس على التوالي.
وأعلنت الجماعة، مساء الاثنين، أن الغارات استهدفت مصنعاً للسيراميك في منطقة متنة بمديرية بني مطر، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 29 آخرين، بينهم 5 أطفال وامرأة. كما أقرت بتعرضها لضربات أخرى في محافظتي صعدة والجوف، بالتزامن مع سلسلة هجمات طالت مواقع في مأرب وصنعاء والحديدة.
وبحسب قطاع الصحة التابع للحوثيين، فقد بلغ إجمالي الضحايا منذ منتصف مارس الماضي وحتى الآن 123 قتيلاً و247 جريحاً، في أرقام لم يتم التحقق منها من مصادر مستقلة، وسط اتهامات للجماعة بتضخيم أعداد الضحايا المدنيين والتكتم على خسائرها العسكرية.
وفي سياق التصعيد المستمر، أعلنت الجماعة أنها أطلقت صاروخين باليستيين وطائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل مساء الأحد، وزعمت أيضاً إسقاط طائرة أميركية مسيّرة من نوع “MQ-9″ في أجواء محافظة حجة، مدعية أنها الطائرة الرابعة التي تسقطها خلال أسبوعين، والتاسعة عشرة منذ نوفمبر 2023.
وتزامناً مع ذلك، صرح المتحدث العسكري للجماعة بأن قدراتهم العسكرية لم تتأثر بالضربات الأميركية، متوعداً باستمرار العمليات العسكرية حتى يتوقف ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي على غزة”.
وتشير التقارير إلى أن جماعة الحوثي تلقت منذ منتصف مارس الماضي نحو 430 ضربة جوية وبحرية، ركّزت على مواقع استراتيجية، من بينها مخابئ محصنة ومخازن أسلحة في صعدة وصنعاء وعمران والحديدة، إلى جانب استهداف قدراتها على خطوط التماس في مأرب
