أكد العميد محمد محروس باغشوة، مدير إدارة الأحوال المدنية والسجل المدني بساحل حضرموت، أن الإدارة تمكنت من صرف 64,090 بطاقة شخصية ذكية منذ بدء تدشين إصدارها في يناير 2024 وحتى نهاية أغسطس 2025، في إطار جهودها لتطوير الخدمات المدنية وتعزيز التحول الرقمي.
وفي حوار صحفي خاص، أوضح العميد باغشوة أن مراكز إصدار البطاقات الذكية تتوزع في المكلا، الشحر، دوعن، وحجر، مشيرًا إلى أن البطاقة الذكية تتميز بمستوى عالٍ من الأمان بفضل احتوائها على شريحة إلكترونية تخزن البيانات الحيوية كالبصمات والصورة، وتدعم التحقق البيومتري، بعكس البطاقة التقليدية التي تفتقر لهذه الخصائص.
وأشار إلى أن إصدار البطاقة الذكية يتطلب تعبئة استمارة إلكترونية عبر بوابة وزارة الداخلية، وإرفاق وثائق ثبوتية تشمل البطاقة القديمة، شهادة الميلاد، أو جواز السفر، إلى جانب تزكية من جهة عمل أو عاقل الحارة.
وحول مسألة استمرار التعامل بالبطاقتين، أكد العميد باغشوة أن صرف البطاقة التقليدية قد توقف في معظم المحافظات المحررة منذ مطلع 2024، وتم الاعتماد الرسمي على البطاقة الذكية، بناءً على تعميم وزاري، وهو ما تم تطبيقه تدريجيًا في معظم المعاملات الحكومية.
وفي جانب الإحصائيات، كشف عن إصدار 10,880 شهادة ميلاد، و1,006 شهادة وفاة، و542 بطاقة عائلية، و65 شهادة ميلاد لأجانب خلال النصف الأول من 2025، فيما بلغت الإيرادات المحققة خلال عام 2024 والنصف الأول من 2025 نحو 192,270,000 ريال يمني.
وفيما يخص التطوير، أشار إلى تدشين السجل المدني الإلكتروني في مايو الماضي كخطوة نوعية نحو التحول الرقمي، لما يوفره من دقة وسرعة وسرية في حفظ البيانات، ويسهم في تحسين جودة الخدمات.
كما كشف عن خطط مستقبلية لفتح فروع جديدة للأحوال المدنية في عدد من مديريات ساحل حضرموت، وتوفير أقسام خاصة للنساء، وتعزيز الكادر المؤهل، إضافة إلى السعي لتوفير الطاقة البديلة لمواجهة الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وحقيبة متنقلة لخدمة المرضى والمقعدين.
وفي ختام الحوار، وجه العميد باغشوة شكره لوزارة الداخلية والسلطة المحلية وقيادة الأمن بالمحافظة على دعمهم المتواصل، داعيًا المواطنين للإسراع في استخراج البطاقة الذكية والإبلاغ عن أي عراقيل أو ممارسات غير قانونية خلال معاملاتهم.
