أخبار اليمن

العيد قاب قوسين أو أدنى من “اليمني” وهو مطحوناً بين رحى الانقلاب وقلة حيلة الحكومة ( تقرير)

صدى الوادي / أخبار محلية

للحرب تبعاتها ما زالت تنهال على اليمنيين ووطأتها الثقيلة التي تحاصرهم, ليست في تعز وسط البلاد فقط, التي تشهد قصفاً وحصاراً ممنهجاً منذ عام تقريباً, بل في المحافظات المحررة شمالاً, وتلك الواقعة تحت حكم وسيطرة المليشيا الحوثية وقوات صالح, التي تحصي على الناس فيها كل شيء ما يدخرون وما يكنزون, حتى ما يتصدقون.

ما زال موظفو القطاع العام والمختلط في المحافظات الجنوبية ينتظرون رواتبهم, بفارغ الصبر والجنون, فالعيد أصبح قاب قوسين أو أدني منهم, ومن أسرهم التي تنتظر الفرحة بالعيد, ولن تكتمل إلا بالراتب, وفي اليمن يقال “قطع الرأس ولا قطع المعاش” لا عيد إذن في اليمن كما يقول مواطنون فهم أصبحوا عالقين بين تصريحات الحكومة الشرعية الأخيرة بلسان رئيسها بن دغر, فهي لا تخفى عليهم, ولم يأت بالجديد حسب قولهم, فالعالم كله يتحدث بأن صندوق النقد والمؤسسات العالمية تتعامل مع البنك المركزي اليمني الذي مقره صنعاء, أي تحت رحمة الانقلابيين.

تسريبات كثيرة إعلامية وغيرها تتحدث عن عجز الحوثيين وشريكهم صالح عن دفع الرواتب والمعاشات, لكنها صرفت في محافظات تقع تحت سيطرتهم, ومع ذلك كما يرى ناشطون تحدثوا لـ”مُسند للأنباء” بأن الحكومة جاءت مؤخراً لتفسر المفسر وتقول إنها لا تقبل بأن يستمر تدفق مليارات الدولارات إلى حضن الانقلابيين من النفط والغاز, الذي يصر العالم على أن يظل تعامله معهم, وإن قتلوا اليمنيين وحاصروهم, وعملوا على تجويعهم, وتشتيتهم, كما هو حاصل اليوم, وهم ينتظرون, عل ما يأتي بفرحتهم منهم قريب, وهم يعلمون في قرارة أنفسهم أنه عنهم بعيداً.

يوسف المعبري مدرس من محافظة لحج جنوب البلاد, قال لـ”مُسند للأنباء” إنه أمّل كثيراً بمجيء الراتب الذي لا يوجد لديه دخل غيره, لكنه أصيب باليأس بعد أن قرأ إعلان الحوثيين بأن إجازة العيد الاثنين, أي أن البنوك ستغلق, ومن أين له أن يشتري ملابس أطفاله الخمسة, إلا أن يبيع ما تبقى في بيته المتواضع, ولن يفي بمصروفات العيد.

لا يختلف عنه كثيراً محمد عثمان وإن وجد محلاً يبيع بالآجل, عمل على شراء حاجياته للعيد المرتقب, الذي أتى والحال ليس على ما يرام كما يقول, فالحرب طحنت كل شيء حتى الرحمة من قلوب الناس, فالذئاب البشرية هي من تتحكم باليمنيين حسب قوله اقتصادياً واجتماعياً وغير ذلك.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى