مدير عام مطار سيئون الدولي يناشد جهات الاختصاص بتوقف ظاهرة التوسع العمراني غير القانوني في حرم المطار

صدى الوادي – سيئون – جمعان دويل

ناشد المدير العام لمطار سيئون الدولي المهندس / حسن فرج بن طالب  من
خلال رسالة عاجلة أستعرضها في إجتماع المكتب التنفيذي بوادي حضرموت مطلع
الاسبوع الجاري معتبرا محتواها قضية طارئة وعلى درجة كبيرة من الخطورة
لابد من تدخل كافة الجهات الرسمية والشعبية للوقوف تجاهها وهي قضية (
التوسع العمراني غير القانوني في حرم المطار ) وتبعاتها المؤثرة على سير
ومواصلة حركة الملاحة الجوية بالمطار,
وبدأ المهندس الكثيري برسالته بالشكر لوكيل المحافظة لشئون الوادي على
الاجراءات والمعالجات التي اتخذها بتشكيل لجنة لمعالجة اشكالات البناء في
حرم المطار وأخرى فنية لحصر المباني والمنشآت القائمة ووضع علامة ( A ) .
واوضح مدير عام مطار سيئون الدولي المهندس الكثيري بأن إنشاء المطارات
يقوم على عدة معايير وأسس تضمن تشغيل المطار في حد آمن وسليم لحركة
الطيران ولأداء الاجهزة الملاحية من ضمن هذه المعايير والأسس تحديد مناطق
حرم المطار , مشيرا بأنه نص القانون رقم 12 لسنة 1993 م في المواد 39 –
40 – 41 – 43 على فرض حقوق الارتفاق الجوية واشتراطات البناء على المناطق
المحيطة والمجاورة للمطار وهذه الحقوق تمثلت في إنشاء مناطق لحرم المطار
, لافتا بأن الهيئة الامة للطيران المدني والأرصاد الجوي قد قامت بوضع
خرائط ومخطط لحرم المطار وتم اعتماد هذا المخطط مع الجهات ذات العلاقة
وتم عمل محاضر مشتركة بين السلطة المحلية بالمحافظة والسلطة المحلية
بالوادي وتختص بمكاتب الاشغال العامة والطرق ومصلحة عقارات وأراضي الدولة
للعمل بموجب هذه الخرائط والالتزام بها وعزز ذلك قرار مجلس الوزراء رقم
229 لعام 2012م الذي اعتمد مخطط حرم المطار وحذر من تجاوزات اشتراطات
البناء فيه , وأوضح المهندس حسن فرج الكثيري بأن مناطق حرم المطار تم
تقسيمها وتسميتها ( A, B , C , D , E , F ) مؤكدا بأن كل المناطق يسمح
بالبناء فيها بارتفاعات محددة ما عدا المنطقة ( A ) التي لا يسمح فيها
بالبناء مطلقا لانخا منطقة هبوط وإقلاع وتمثل نواة المطار التي بدونها لا
يمكن يكون هناك مطار حيث يصعب توفير الحدود الدنيا لسلامة الطيران
والمنطقة المحيطة والتي تبلغ أبعادها ( 800 ) متر من عمق المدرج باتجاه
المدينة و ( 1000) متر من عمق المدرج باتجاه الشمال و ( 2300 ) متر من
نهاية المدرج و امتدادا ناحية الشرق و (  1500) متر من نهاية المدرج
امتدادا ناحية الغرب .
ولفت مدير عام مطار سيئون الدولي إلى المكتب التنفيذي بوادي حضرموت
والصحراء محور القضية العاجلة التي تكمن بوصول المخططات السكنية والمباني
والمنشآت في الآونة الاخيرة إلى المنطقة ( A ) والتي بدأت تخنق المطار
وتهدد بأغلاقة إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن , مشيرا بأن هناك زحف
عمراني ومخططات سكنية لى المطار من ثلاثة اتجاهات الاول من منطقة باعميرة
, والثاني من منطقة الفجير , والثالث خلف حوش البقلاني . مشيرا بأنها
تتوغل في حرم المطار في انتهاك سافر لم يسبق له مثيل منذ تأسيس المطار في
عام 1977 م .
وأوضح المهندس الكثيري بأن قانون الطيران المدني قد نص في مادته رقم ( 44
) إلى التعويض العادل للملاك في المنطقة ( A ) الذين لحق بهم الضرر جراء
وقوعهم تحت اشتراطات البناء وحقوق الاتفاق الجوية .
وناشد المدير العام لمطار سيئون المكتب التنفيذي بوادي وصحراء حضرموت
بالتحرك وبصورة عاجلة لإيقاف هذه الانتهاكات وتحمل المسئولية لإبقاء مطار
سيئون الدولي يعمل بصورة طبيعية ,
وأختتم المهندس رسالته بعدد من الحلول والمعالجات المقترحة والتي ابرزها
اصدار قرار يلزم جميع الجهات بالامتثال لقانون الطيران المدني وقرار مجلس
الوزراء إضافة الى استمرارية عمل اللجان المشكلة من قبل وكيل المحافظة
لشئون مديريات الوادي ووضع علامات واضحة حول المنطقة وحصر الملاك الذين
تضرروا من فرض حقوق الارتفاق الجوية والمطالبة بتعويضهم التعويض العادل
مع اهمية توعية المواطنين عبر مختلف وسائل الاعلام بخطورة البناء في هذه
المنطقة لى مطار سيئون الدولي