أخبار اليمن

في إطار الحسم العسكري يواصل التحالف عمليات خاطفه لكسر حصار تعز .. تكتيك ونسف وشلل “وصواريخ أرتجاجية”

صدى الوادي / أخبار محلية

لليوم الثاني العملية العسكرية التي دشنها التحالف العربي والمقاومة والجيش الوطني؛ لكسر الحصار عن محافظة تعز؛ في إطار مرحلة الحسم العسكري التي بدأها التحالف والحكومة الشرعية في كل مناطق اليمن التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين.
وشكّلت العملية الخاطفة التي بدأت، فجر أول أمس، بتكتيك عسكري محكم أشرف عليه وسانده ودعمه ضباط التحالف العربي المتواجدون في عدن، وشكّلت غرف العمليات المشتركة ضربة موجعة للمليشيات الانقلابية التي لم تتوقع هذه العملية وبهذا الزخم الكبير.

ووفر التحالف العربي الدعم الكامل للعملية على الأرض من خلال إمداد بالذخيرة والدعم اللوجستي في حين تَبَنّت مقاتلات التحالف مسارين في العملية؛ تَمَثّل المسار الأول في نسف مواقع الانقلابيين وتحصيناتهم في الجبال والمواقع المرتفعة، وشل حركة الآليات العسكرية الثقيلة؛ من خلال استهداف الدبابات وراجمات الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة.

وكان المسار الثاني هو إطلاق صواريخ ارتجاجية خاصة بتفجير الألغام؛ وذلك لتسهيل عمليات الاقتحام والسيطرة للقوات المهاجمة من فصائل المقاومة والجيش الوطني، وتفجير الألغام التي زرعتها المليشيات الانقلابية في وديان ومرتفعات وجبال تعز.

ويقول خبير عسكري لـ”سبق”: إن ما أُنجز في اليوم الأول خلال أقل من 8 ساعات، تم وضع مدة زمنية لتنفيذه تزيد على 3 أيام؛ غير أن الإسناد الجوي والاستماتة الشديدة من قِبَل فصائل المقاومة والجيش الوطني قلّص المدة إلى أقل من 8 ساعات؛ لتكون بذلك عملية خاطفة تشابه عمليات التحالف العربي في الجنوب؛ سواء ضد القاعدة أو الانقلابيين.

وأشار الخبير العسكري، إلى أن مسرح العمليات العسكرية تَجَاوَزَ 200 كم، وبرغم ذلك تم إنجاز المرحلة الأولى من تحرير وكسر الحصار عن تعز بشكل كامل، ويتجاوز المحدد في الخطة المزمنة؛ مؤكداً أن دور التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية كان حاسماً وفعالاً، وغطى كل جوانب العملية بكافة أوجه الدعم اللازم.

وأضاف: “تمكنت المقاومة والجيش الوطني منذ ليل الخميس من كسر الحصار عن تعز؛ من خلال فتح منفذ الضباب الذي يربط تعز بالجنوب وتأمين طريق هيجة العبد التي تُعَدّ المنفذ لمحافظة لحج ومنها إلى عدن؛ وذلك ضمن العملية العسكرية؛ ولكن خارج مدينة تعز في مناطق الريف”.

وقال: إن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حرروا أغلب المواقع الهامة والاستراتيجية في الجبهة الغربية مروراً بمنطقة غراب، والوصول إلى خط الخمسين من اتجاه المعسكر، والتقدم وتطهير منطقة مدرات، والاقتراب من وادي حنش ومن اتجاه السجن، وتطهير حدائق الشهيد محمد اليمني وجبل هان، وتمشيط ما تبقى من جيوب، وتطهير مشروع المياه ومن اتجاه الضباب، والمقهاية، والتبة الحمراء، وتبة الذئاب، وتبة المقبابة، والميهال، والوصول إلى الصياحي، والشيخ سعيد، والتقدم نحو منطقة الربيعي.

وتابع: “في الجبهة الشرقية تمت السيطرة على منطقة حسنات بالكامل وموقع معسكر المكلكل وصالة، ومن اتجاه حي بازرعة التقدم والوصول إلى مواقع تمركز المليشيا في أول الحي من اتجاه المحافظة والوصول ومحاصرة مبنى البنك المركزي على مقربة من سور القصر ومعسكر التشريفات، وفي جبهة الأحكوم خارج تعز على حدود الجنوب تم التقدم والسيطرة على ثلاثة مواقع مهمة، والاقتراب من تبة الخزان، والمواجهات ما زالت مشتعلة في كل مكان والتقدم مستمراً”.

وأكد الخبير العسكري، أن العدو ينهار ويلوذ بالفرار من أمام أبطال المقاومة والجيش الوطني في كل الجبهات وحالة من الانهيار والسقوط في أوساط العدو؛ حيث تكبّد العشرات من القتلى، والجرحى في صفوفهم وجثثهم مرمية في الوديان والمواقع حتى الآن، وفرار عدد من المتحوثين في اتجاه إب والحديدة؛ تاركين أسلحتهم ومعداتهم خلفهم.

وبدوره قال مجلس تنسيق المقاومة الشعبية: إنه وهو يبشر الشعب اليمني بهذه الانتصارات ونجاح المرحلة الأولى من تنفيذ خطة كسر الحصار عن تعز، وطرد قوى الانقلاب من المحافظة على طريق تحرير كامل الوطن وإسقاط الانقلاب؛ يقدم في الوقت ذاته شكره وامتنانه الكبيرين لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على الدعم والإسناد في معركة الوجود والكرامة لليمن والأمة العربية قاطبة.

وأهاب مجلس تنسيق المقاومة بتعز بالحاضنة الشعبية، إلى مزيد من اليقظة واستمرار النفير العام والنهوض الشامل لإسناد المقاومة بكافة أنواع الدعم المعنوي والمادي من التحاق بالجبهات ودعم بالسلاح والغذاء والتبرع بالدم.

ودعا المجلس، المغررَ بهم ممن انخرطوا في صفوف القتلة، أن يعودوا إلى رشدهم ويكفوا عن مساندة عصابات القتل والإجرام، ويخرجوا سريعاً من دائرة الخيانة ودعم القتلة الحاقدين على تعز واليمن عموماً، والعودة إلى أهلهم من أبناء تعز الذين أخذوا على عاتقهم مواجهة الطغيان وحماية الكرامة اليمنية والمشروع الوطني من عصابات الانقلاب التي تعيش أيامها الأخيرة؛ مهما رفعوا أصوات النفس الأخير قبل السقوط المهين لمشاريع الجهل والاستعلاء العنصري البغيض.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى