أخبار اليمن

تصاعد الخطاب الحوثي المسيء للصحابة يثير غضبًا واسعًا

أثار الخطاب الإعلامي المتصاعد لجماعة الحوثي موجة استياء وغضب واسع في أوساط اليمنيين، بعد أن أصبح الإساءة إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين نهجًا واضحًا في منابر الجماعة ووسائل إعلامها. ورغم محاولات الجماعة التستر على هذا الخطاب تارة، وتجميله بلغة مراوغة تارة أخرى، إلا أن مواقفهم الحقيقية تجاه الصحابة تكشفت من خلال تصريحات مراجعهم الدينية وكتاباتهم المتداولة، فضلاً عن خطب قادتهم التي تهاجم بوضوح رموز الأمة الإسلامية.

يصف ناشطون يمنيون هذا الخطاب بـ”الخطير والمتطرف”، ويعتبرونه امتدادًا لتاريخ من الإساءة المتعمدة لثوابت الدين. ويؤكدون أن سب الصحابة ليس رأيًا دينيًا يُناقش، بل هو جريمة فكرية تمارس بحق الأمة وتاريخها، ومحاولة لطمس هوية المجتمع اليمني المعروف بوسطيته واعتداله.

ويحذر مراقبون من أن مشروع جماعة الحوثي ليس يمنيًا خالصًا، بل هو امتداد لأجندة خارجية فارسية، تحاول إرضاء طهران وبعض الجماعات المتطرفة في المنطقة من خلال تبني مواقف تسيء لرموز الإسلام، وفي مقدمتهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين نشروا الرسالة في أنحاء العالم.

وقد شدد علماء ومثقفون على أن استهداف الصحابة هو استهداف مباشر للدين الإسلامي والوحدة الوطنية، مؤكدين أن هذه الإساءات تهدد النسيج الاجتماعي وتزرع الفتنة بين اليمنيين، مما يجر البلاد إلى معارك دينية وطائفية تهدف إلى تغيير هوية المجتمع السنية المعتدلة وتحويله إلى ساحة صراع مذهبي يخدم أجندات خارجية.

وأكدت العديد من الشخصيات الدينية والثقافية أن الإساءة للصحابة ليست جديدة في فكر جماعة الحوثي، بل هي جزء من أدبياتهم القديمة. وأضافوا أن هذه الإساءات تأتي ضمن محاولات مستمرة لتقويض القيم الإسلامية الجامعة واستبدالها بخطاب كراهية وطائفية يهدد مستقبل التعايش في البلاد.

ويسعى يمنيون من مختلف التوجهات للوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه الممارسات التي تهدد عقيدة المجتمع ووحدة الصف الوطني، مشددين على أن التصدي لهذا الفكر يعد واجبًا دينيًا ووطنيًا للحفاظ على دينهم ووحدة وطنهم، وعلى إرث الأئمة والتابعين الذين أسسوا للعلم والفقه والاعتدال في اليمن والمنطقة.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى