أعلنت قوات المعارضة السورية دخول مدينة حماة وسط البلاد والسيطرة على عدد من الأحياء والمواقع الحيوية، بالتزامن مع انسحاب الجيش السوري من المدينة.
وأكدت المعارضة سيطرتها على مطار حماة العسكري، وسجن حماة المركزي، بالإضافة إلى مبنى قيادة الشرطة في المدينة، مشيرة إلى إطلاق سراح مئات السجناء من السجن. وأفادت أن عدداً من القادة العسكريين والأمنيين التابعين للنظام السوري فروا من المدينة.
في تطور ميداني لافت، أعلنت المعارضة سيطرتها على منطقة عقيربات ومحيطها بريف حماة الشرقي. كما بثت صوراً تظهر قواتها تتجول في أحياء حماة وسط ترحيب الأهالي.
من جانبه، قال القيادي أبو محمد الجولاني إن “فتح مدينة حماة ليس ثأراً”، بينما صرّح القيادي حسن عبد الغني بأن دخول المدينة يُعيدها إلى أهلها بعد عقود من سيطرة النظام.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن قواتها نفذت “إعادة انتشار وتموضع” خارج المدينة، مشيرة إلى أن الهدف هو حماية المدنيين وتجنب زجهم في المعارك.
كما أفادت الوزارة بمقتل عدد من جنودها خلال الاشتباكات، متهمة التنظيمات المسلحة باستخدام أعداد كبيرة من المقاتلين وعتاداً عسكرياً متطوراً في الهجوم على حماة.
وتزامناً مع هذه التطورات، أعلنت قوات المعارضة في ريف حلب أنها أخرجت عناصر النظام من منطقة الواحة بمدينة السفيرة، بعد اتفاق على تسليم أسلحتهم والانتقال إلى حمص.
وتشهد سوريا تصعيداً ميدانياً منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث بسطت المعارضة سيطرتها على مدينتي حلب وإدلب، وواصلت تقدمها نحو حماة لاستكمال سيطرتها على مناطق واسعة في شمال ووسط البلاد.


