قالت مصادر محلية إن مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفت المستشفى الأهلي العربي المعمداني بمدينة غزة، مستهدفة الطابق العلوي لأحد مبانيه. وأدى الهجوم إلى حالة من الهلع بين المرضى وأضرار جسيمة بالطابق المستهدف.
ويُعدّ المستشفى المعمداني الوحيد الذي يعمل في مدينة غزة بإمكانيات محدودة، حيث يناشد السكان باستمرار التبرع بالدم لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو تداولها نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي تصاعد الدخان من المبنى المستهدف، مما يعكس حجم الدمار الذي لحق به.
جاء هذا الاستهداف بعد يوم واحد من اقتحام جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، حيث أخرجه بالكامل من الخدمة بعد حرقه واحتجاز أكثر من 350 شخصاً كانوا داخله، بينهم كوادر طبية وجرحى، واقتيادهم إلى جهة مجهولة. كما تم اعتقال مدير المستشفى حسام أبو صفية، بحسب بيان وزارة الصحة في غزة.
من جانبها، أدانت منظمة الصحة العالمية هذه الهجمات، ووصفتها بأنها “حكم بالإعدام” على عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين إلى الرعاية الصحية. ودعت المنظمة إلى حماية المنشآت الطبية وضمان سلامة العاملين فيها.
في السياق ذاته، استنكرت دول عربية عدة هذا التصعيد، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
