عربية ودولية

حماس تجري مشاورات في القاهرة وقمة عربية طارئة بشأن غزة

وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة خليل الحية إلى القاهرة لإجراء لقاءات مع مسؤولين مصريين، في إطار متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وتأتي هذه الزيارة في أعقاب إعلان كتائب عز الدين القسام، على لسان الناطق العسكري أبو عبيدة، تجميد تسليم الأسرى الإسرائيليين السبت المقبل حتى يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بالبروتوكول الإنساني المتفق عليه.

وفي تصريحات صحفية، أكد الناطق باسم حماس في غزة، حازم قاسم، أن الحركة ترفض أي انتقائية في إدخال المساعدات الإغاثية اللازمة للسكان في غزة، مشددًا على ضرورة الالتزام بتعهدات الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بالوقود والخيام والمعدات الثقيلة لإزالة الركام واستخراج جثامين الشهداء.

اتفاق وقف إطلاق النار مهدد
يواجه اتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان يفترض أن يستمر 42 يومًا، تهديدات جدية مع تصاعد التوتر. فقد توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف العمليات العسكرية إذا لم تُفرج حماس عن الأسرى الإسرائيليين بحلول السبت المقبل، في تهديد أعقبه تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي حذر بـ”فتح أبواب الجحيم” في حال عدم الإفراج عن جميع الأسرى.

في المقابل، أكدت حماس أنها لن تفرج عن المحتجزين إلا إذا توقف الاحتلال الإسرائيلي عن تعطيل الاتفاق وأدخل المساعدات الإنسانية دون عوائق.

خروقات الاحتلال الإسرائيلي
كشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس، سلامة معروف، عن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 270 خرقًا منذ بدء وقف إطلاق النار، من بينها إطلاق النار على المواطنين، ما أسفر عن استشهاد 93 شخصًا وإصابة العشرات.

وأشار مصدر مقرب من حماس إلى أن الاحتلال يواصل تعطيل الاتفاق بغية تخريبه واستئناف العدوان.

غضب عربي وتصعيد سياسي
في سياق آخر، أثار إعلان ترامب عن خطة لإعادة توطين سكان غزة وتطوير القطاع غضبًا واسعًا في العالم العربي. وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من أن هذه الخطة ستقود المنطقة إلى مزيد من الأزمات.

كما دعا جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، إلى رفض هذه الصفقة التي تتنافى مع الثوابت العربية بشأن القضية الفلسطينية.

ومن المقرر أن تستضيف مصر قمة عربية طارئة في 27 فبراير/شباط الجاري لمناقشة هذه التطورات الخطيرة، وسط مطالبات بإحياء مبادرة السلام العربية التي أُطلقت عام 2002، والتي تشترط تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل إقامة دولة فلسطينية وإنهاء الاحتلال.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى