أظهرت بيانات حديثة من الأمم المتحدة أن 3% فقط من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في اليمن يتلقون رواتب، في حين يعيش 54% منهم على العمالة المؤقتة. كما حذرت الأمم المتحدة من ارتفاع أسعار الدقيق مع اقتراب شهر رمضان بسبب قرار الحوثيين بحظر استيراده، فضلاً عن تدهور كفاءة الموانئ الخاضعة لسيطرتهم نتيجة الضربات الجوية.
وذكر تقرير من منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أن تكلفة سلة الغذاء في مناطق الحوثيين أعلى قليلاً مقارنة بمناطق الحكومة، وأن السكان في مناطق سيطرة الحوثيين يعانون من قدرة شرائية أقل. كما أوضح التقرير أن معظم سكان مناطق الحوثيين يعتمدون على العمالة المؤقتة (54%)، في حين يعتمد 18% منهم على المساعدات الغذائية، و3% فقط يحصلون على رواتب.
وأشار التقرير إلى أن زيادة أسعار الوقود تؤثر بشكل كبير على أسعار السلع الأساسية بسبب ارتفاع تكاليف النقل، وأن الأجور في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية قد شهدت زيادة طفيفة في حين انخفضت في مناطق الحوثيين.
من جانب آخر، أشار التقرير إلى أن الموانئ التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين (الحديدة، الصليف، رأس عيسى) قد تأثرت بشكل كبير بسبب الضربات الجوية، مما أدى إلى انخفاض قدرتها على استيراد المواد الأساسية. بينما شهدت الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية زيادة كبيرة في واردات المواد الغذائية.
في ظل هذه الظروف، توقعت الأمم المتحدة أن تستمر أسعار المواد الغذائية الأساسية في الارتفاع، مما سيؤدي إلى تراجع القدرة على تحمل تكاليف الغذاء لدى المواطنين في اليمن، مع تأثيرات سلبية على الوضع الغذائي في المستقبل القريب.