صدى الوادي / أخبار محلية
يعقد البرلمان اليمني غدا السبت جلسة طارئة له في صنعاء، هي الأولى منذ سيطرة التحالف “الحوثي الصالحي” على العاصمة اليمنية ومغادرة الرئيس عبد ربه منصور هادي متسللا إلى عدن، ومنها إلى العاصمة السعودية الرياض. وذكرت تقارير إعلامية أن البرلمان يدرس إصدار مجموعة من القرارات “المفاجئة” من بينها، سحب تأييده للمبادرة الخليجية، وقبول استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تقدم بها قبل مغادرته صنعاء، والمصادقة على المجلس السياسي الأعلى الذي أعلنه الحوثيين والرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح. وأكد عضو اللجنة العامة في حزب المؤتمر الشعبي العام السيد هشام شرف، في تصريحات صحافية، “أن الشرعية الوحيدة في اليمن اليوم هي شرعية البرلمان المنتخب ديمقراطيا والمدعو شعبيا وجماهيريا”. واعتبر شرف “أن برلمان بلاده غير مُحكوم ولا مُلزم بالمبادرة الخليجية التي وقعها الرئيس صالح في الرياض، سيما بعد قيام الأخيرة بمحاصرة اليمن وضربه بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة منذ عام ونصف العام”. وقال القيادي بحزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح: “أي حديث عن المبادرة الخليجية اليوم يستدعي تدخل قطبيّ القوة العظمى في العالم (الولايات المتحدة الأمريكية ) و(روسيا) كي تقوما برعاية السلام والمبادرة الخليجية وجمع أطراف النزاع لإيجاد حل توافقي تكون السعودية فيه أحد أطرافه وليس أحد رعاته”. كما وجه نداءً لرئيس وأعضاء مجلس النواب اليمني الذي من المقرر انعقاده صباح غد السبت في العاصمة اليمنية صنعاء، لأن يعطوا الأولوية في اجتماعهم لنزع الشرعية عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وطالب السياسي اليمني البرلمان بتوجيه تهمة الخيانة العظمى للرئيس المتواجد خارج البلاد الذي طلب من السعودية شن الحرب الخارجية على بلاده، كاشفا لها – ما اعتبره القيادي في حزب صالح – أسرار الدولة العسكرية والاقتصادية. وأضاف ”أناشد البرلمان للقيام بهذه الخطوات المهمة فور اجتماعه، وبعد ذلك يتوجه إلى إجراءات اعتماد تشكيل المجلس السياسي اليمني الذي يعتبر شأن داخلي يخص اليمنيين وحدهم ولاناقة ولا جمل لأي قوى أو دول أو منظمات خارجية في قضية تشكيله”.
