قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إن أزمة البنزين المغشوش في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، والتي تسببت في تعطل آلاف السيارات وارتفاع تكاليف الصيانة، تكشف جانبًا من الفساد المستشري داخل الحوثيين. وأضاف الإرياني أن الجماعة تقوم باستيراد وقود رديء الجودة من إيران بهدف تحقيق أرباح غير مشروعة على حساب معاناة المواطنين.
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي أن التقارير أكدت أن النظام الإيراني يرسل شحنات من النفط الملوث إلى مليشيات الحوثي، التي تقوم بتوزيعها عبر القاطرات وبيعها بأسعار مرتفعة رغم رداءة جودتها. هذه المواد تحتوي على شوائب ومواد غير صالحة للاستخدام، مما يتسبب في تلف المحركات وتعطل السيارات، ما يزيد من معاناة المواطنين وتكبدهم خسائر مالية.
وأشار الإرياني إلى أن هذه الأزمة تأتي في إطار سلسلة من الفضائح المتعلقة بتجارة الوقود في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث سبق وأن تم الكشف عن شحنات نفط إيرانية ملوثة دخلت عبر موانئ الحديدة، وحققت شركات تابعة لقيادات حوثية مثل محمد عبدالسلام أرباحًا طائلة تجاوزت مئات الملايين من الدولارات. في الوقت ذاته، يعاني المواطنون من الأعباء المالية المتزايدة بسبب تكاليف إصلاح سياراتهم.
وأكد الإرياني أن هذه الممارسات تكشف استغلال الحوثيين للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب، نتيجة انقطاع المرتبات وتعطل القطاع الخاص وارتفاع معدلات البطالة والفقر.
