أصدرت إدارة مطار عدن الدولي بيانًا توضيحيًا ردًا على ما نُشر مؤخرًا على منصة فيسبوك من قبل الدكتور محمد حسين حلبوب، مدير البنك الأهلي، وتداولته بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، متضمنًا انتقادات حول حالة الازدحام في المطار.
وأوضحت الإدارة أن الازدحام الذي يشهده مطار عدن حاليًا يعود إلى ضغط كبير وغير مسبوق. فبعد الأحداث الأخيرة التي أثرت على حركة التنقل بين الداخل والخارج، أصبح مطار عدن هو المنفذ الجوي الرئيسي والوحيد للسفر بالنسبة لجميع اليمنيين، خاصة بعد استهداف مطار صنعاء وتعرض طائرات الخطوط الجوية اليمنية للتدمير.
وأضافت أن هذا التحول الكبير في حركة المسافرين عبر مطار عدن أدى إلى زيادة طبيعية في عدد الرحلات والاكتظاظ، خصوصًا خلال هذه الفترة التي تتزامن مع موسم الحج واقتراب عيد الأضحى المبارك، اللذين شهدا حركة سفر واسعة من جميع أنحاء الوطن.
ومن جانب آخر، فقد اتخذت الإدارة العامة عقوبات رادعة بحق الموظف الذي ظهر في الفيديو يمضغ القات، حيث تم إيقافه عن العمل وسحب بطاقة عمله ومنعه من دخول المطار، مؤكدة أنها لن تسمح بأي مظاهر سلبية تشوه بسمعة ومكانة المطار وسيتم اتخاذ أقصى الإجراءات القانونية بحقه ليكون عبرة لكافة الموظفين.
وأشارت الإدارة أنها بصدد عقد لقاء مع شركات الطيران العاملة من أجل تنظيم جداول الرحلات خلال المرحلة القادمة بهدف تنظيم كافة رحلات الطيران خلال المواسم بما يتناسب مع إمكانيات وقدرات المطار. وقد اقترحت الإدارة توزيع الرحلات على جميع الأوقات المتاحة لتذليل انسيابية حركة جمهور المسافرين وتخفيف الازدحام في صالات المطار.
وأكدت إدارة مطار عدن الدولي أن هدفها الدائم هو الارتقاء بمستوى الأداء ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، ومكافحة أي سلبيات أو ظواهر غير حضارية. كما تؤكد على تطبيق العقوبات والإجراءات المشددة ضد كل من يخل باللوائح والنظم المتبعة في المطار أو يسيء إليها.
ونوهت إدارة المطار بأن أبوابها مفتوحة لاستقبال جميع الملاحظات والشكاوى، وسيتم التعامل معها ومعالجتها أولًا بأول، والاستفادة من كافة الملاحظات الإيجابية لتحسين الخدمات العامة المقدمة لجمهور المسافرين.
وأهابت إدارة المطار بالجميع، وخصوصًا القيادات والمسؤولين، إلى التعاون البناء معها والعمل المشترك من أجل تحسين وتطوير خدمات المطار، بدلًا من اللجوء إلى الإساءة أو التشهير الذي يضر بمصلحة عامة وحيوية كمطار عدن الدولي، الذي يخدم جميع اليمنيين.