كتب / أبو فهد محمد باحشوان
الثلاثاء 27 أغسطس 2024
مَنَّ اللهُ عليَّ بزيارة دولة الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية وإلى اليوم لم أزر سوى مدينتين فقط وبإذن الله أُكمل المشوار لزيارة عدداً من المدن بقادم الأيام.
والله والله عندما أتجولُ بشوارع المملكة أتذكر بكاء رئيس الوزراء الأستاذ محمد باسندوة حينما قال : أبكي حسرةً عندما أدخلُ مطارات بعض الدول وأشاهد ماوصلوا إليه ووطني مدمرٌ. فنفس الشعور ينتابني والله وأُحس بغصةٍ وحُرقةٍ على وضع وطني ومحافظتي حضرموت خاصةً.
لا نكذب على أنفسنا أن عندنا وطن أو دولة لانكذب على أنفسنا عندما نفرح بمشاهدة قناتي حضرموت وهي تعرض بيوت شبام أو بيوت دوعن مع شرح زربادي أو أغاني نحسُّ أنها وطنية.
أيْ وطنٍ هذا الذي لا نهنأُ فيه بشيءٍ! فلا كهرباء ولا تعليم ولا تنمية ولا إعمار ولاقوة دولة.
أتجولُ في شوارع المملكة مذهولاً ممَّا أرى! أرى نظام الدولة الذي يمشي على الجميع والجميع يحترمه بدون أي رفع صوت فهو نظام يمشي على الكبير والصغير.
أرى عمارات شاهقة وفنادق عالمية وشوارع مرتبة منسقة نظيفة أرى إنارات في كلِّ مكان لحد أنهم وضعوا الإنارات بأحواض الأشجار يعني قدها بالأرض .
أرى مراكز تجارية عملاقة تتنافس فيها البيوت التجارية. أرى بيتا الله الحرام والخدمات التي وُضعت فيهما من كل شيء .
التطبيقات الإلكترونية وخدماتها التي شملت البنوك والمراكز التجارية بل حتى للمطاعم والصيدليات والبقالات كل شيءٍ تجدهُ تحت يديك وبأمرك بتطبيقات مُميزة وفريدة .
وغيرها من المشاهدات التي رأيتها وقد أخبرني أحد الأخوة أن انبهارك سيزيد عند زيارتك لمدينتي الرياض وجدة.
فعن أيْ وطنٍ نتحدث عنه نحن بوطننا! عدا الحرب والخراب والظلم.
ألا ليتَ قومي يعلمون ويفهمون ويتوحدون ويتمسكون فيما بينهم .
فيا أيها المكونات الحضرمية كفى عناداً أرجوكم كفى فلسفةً ومزايدةً على بعضكم البعض أليس من حقنا أن نعيش مثلما يعيش هؤلاء؟ فلتتحدوا ولتجتمعوا على كلمةٍ سواء على الأقل بمحافظتنا حضرموت فلعلَّ وعسى نقدم شيء ولو بالحد الأدنى.