أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، تنفيذ سلسلة غارات جوية واسعة على مواقع داخل الأراضي الإيرانية، في تصعيد غير مسبوق بين الجانبين، دخل يومه الثالث على التوالي.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن بلاده أصدرت تحذيرًا عاجلًا للسكان الإيرانيين القاطنين قرب المنشآت النووية، دعتهم فيه إلى إخلاء هذه المناطق على الفور وعدم العودة إليها حتى إشعار آخر، وذلك “حرصًا على سلامتهم”، بحسب البيان.
وأكد الجيش أن الغارات استهدفت مقارًا تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، ومنشآت مرتبطة بما وصفه بـ”البنية التحتية لمشروع الأسلحة النووية الإيراني”، إضافة إلى مستودعات وقود رئيسية في العاصمة طهران.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مدينة شيراز، جنوبي البلاد، تعرضت لهجوم إسرائيلي استهدف مصنعًا للصناعات الإلكترونية. كما أشار مراسلون إلى توسع نطاق الضربات نحو الشرق، باتجاه مدينة مشهد القريبة من الحدود مع أفغانستان وباكستان، حيث تتمركز جماعات مسلحة معارضة للنظام الإيراني، إضافة إلى عدد من القواعد الجوية الإيرانية.
وذكرت مصادر رسمية إسرائيلية أن عشرات المقاتلات الحربية شاركت في تنفيذ الهجمات، التي خلفت انفجارات ضخمة في منشآت نفطية ومستودعات للوقود.
بدوره، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أسقط 3 صواريخ كروز، و10 طائرات مسيّرة، إضافة إلى عدد من الطائرات الصغيرة المتسللة أثناء تصديه للهجمات.
كما أفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن مقر وزارة الدفاع الإيرانية في طهران تعرّض للقصف، وأسفر عن أضرار طفيفة في أحد المباني الإدارية.
وتأتي هذه التطورات وسط تهديدات إيرانية بشن “هجمات مدمرة” على إسرائيل، فيما تتسارع التحركات الدبلوماسية الإقليمية والدولية في محاولة لتفادي مزيد من التصعيد.
وبحسب مصادر طبية وأمنية، أودت الهجمات الإسرائيلية بحياة العشرات وأسفرت عن أضرار جسيمة في البنية التحتية، ما ينذر بتدهور أكبر في الوضع الأمني بين البلدين.
