شهدت محافظة صعدة، اليوم السبت، حادثة أثارت صدمة واسعة في الأوساط القبلية والاجتماعية، عقب اغتيال الشيخ مهدي بن صالح كباس، أحد أبرز وجهاء مديرية سحار، في جريمة وصفت بالمفجعة وغير المسبوقة.
وأفادت مصادر محلية لصحيفة “عدن الغد” بأن مسلحين مجهولين أقدموا على إطلاق النار على الشيخ كباس في وضح النهار، بمنطقة آل عقاب في مديرية سحار، ما أدى إلى وفاته على الفور، وسط حالة من الذهول والغضب بين أبناء القبائل.
ويُعد الشيخ مهدي كباس من الشخصيات القبلية البارزة التي كانت تحظى بمكانة كبيرة واحترام واسع في صعدة، لدوره البارز في حل الخلافات والنزاعات القبلية، ومساهمته في تعزيز السلم الأهلي، الأمر الذي جعل من حادثة اغتياله صدمة عميقة لدى سكان المحافظة واليمن عمومًا.
ووجّه مواطنون ووجهاء قبليون في صعدة أصابع الاتهام إلى جماعة الحوثي، باعتبارها الجهة المسيطرة أمنيًا وعسكريًا على المحافظة، مشيرين إلى أن تكرار مثل هذه الحوادث داخل مناطق نفوذ الجماعة يُعد مؤشرًا خطيرًا على تدهور الوضع الأمني وفقدان السيطرة.
واعتبر الأهالي أن هذه الجريمة تمثل تحوّلًا مقلقًا في المشهد الأمني داخل صعدة، وتعكس تصاعد حدة الانفلات الأمني، في وقت تعاني فيه البلاد من أوضاع متدهورة على مختلف الأصعدة، ما يهدد بدخول مرحلة أكثر اضطرابًا في ظل غياب المساءلة وتزايد الانتهاكات.
