كشفت مصادر صحفية عن ضغوط إيرانية دفعت قيادة مليشيا الحوثي إلى استحداث مجلس شورى جديد، على غرار النموذج المعمول به لدى ميليشيا حزب الله اللبناني، في خطوة تهدف إلى إحكام السيطرة وضمان استمرارية القيادة داخل الجماعة.
وبحسب المصادر، طالبت طهران زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي بتشكيل مجلس شورى بالتنسيق مع القيادات المؤثرة داخل الجماعة، على أن يضم ثمانية أعضاء من أبرز الشخصيات القيادية. ورغم اعتراض الحوثي في البداية على المقترح، إلا أنه وافق عليه لاحقًا بعد تعديل يقضي برفع عدد الأعضاء إلى 15 عضوًا، في خطوة تعكس حجم التأثير الإيراني على هيكل القيادة داخل المليشيا.
وأوضحت المصادر أن المجلس الجديد سيتولى مهمة اختيار قائد بديل للمليشيا في حال شغور موقع القيادة، بما يضمن استمرار الهيكل القيادي حتى في حال غياب عبدالملك الحوثي.
كما سيتولى المجلس تشكيل هيئة تنفيذية تضم 20 عضوًا، تتكفل بإدارة القطاعات الحيوية والمؤسسات الأساسية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، لتعمل كجهاز إداري أشبه بحكومة موازية داخل تلك المناطق.
وترى المصادر أن هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي إيران لتعزيز نفوذها داخل اليمن، عبر إعادة تنظيم القيادة الحوثية وضمان استمرار مشروعها السياسي والعسكري، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه المليشيا وتراجع تأثيرها في عدد من المناطق.


