مطار طرابلس يتأهب للعمل وحكومة الوفاق ترفض

صدى الوادي / أخبار عربية ودولية  .

أعلن أحمد الحافر النائب الثاني لرئيس حكومة الإنقاذ الليبية المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام أن مطار طرابلس العالمي سيصبح صالحا للعمل عقب انتهاء أعمال صيانته في منتصف فبراير/شباط المقبل، وفق الاتفاق المبرم مع الشركة المنفذة لأعمال الصيانة.

وأوضح الحافر في حديث للجزيرة نت أن أعمال الصيانة في المطار ستستغرق ثلاثة أشهر على أقصى تقدير، وتقوم بها شركة محلية بإشراف ومتابعة من حكومة الإنقاذ الوطني ومصلحة المطارات الليبية، وكانت هذه الأعمال قد بدأت منذ 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال النائب الثاني لرئيس حكومة الإنقاذ التي يرأسها خليفة الغويل إنهم قرروا صيانة المطار لحاجة البلاد الملحة له، ولأنه يعد واجهة للدولة الليبية.

وبين أن ما دفعهم للتعاقد مع شركة محلية لصيانته هو عزوف الشركات الأجنبية عن القدوم إلى البلاد.

وأضاف أن أعمال الصيانة التي تجري حاليا في المطار لا تتعارض مع أي عقود أبرمها المطار في السابق مع شركات أخرى، وأن هذه الأعمال تتم بمنأى عن الخلافات السياسية.

من جهته أكد يوسف محمد أحد المهندسين بالشركة المنفذة لأعمال صيانة مطار طرابلس العالمي أنه قد تمت صيانة مهابط الطائرات وتشغيله وإزالة الحشائش منه، ومبنى الدفاع المدني ومحطة المياه فضلا عن صيانة المداخل والمخارج ومبنى الأرصاد الجوية في المطار.

وفي تصريح للجزيرة نت أثناء زيارة ميدانية للمطار أشار يوسف محمد إلى أن الشركة تتعاون مع الشركة العامة للكهرباء التي انتهت من صيانة جميع الأعمال المتعلقة بالكهرباء بالمطار، بعد أن تضررت بسبب التلف والسرقة.

وشرعت الشركة في إنشاء صالة جديدة للركاب، عوضا عن الصالة التي أزيلت جراء تضررها بشكل كبير، بمساحة تبلغ 4900 متر، فضلا عن صالة علوية بمساحة 1500 متر مخصصة لمكاتب الإدارية.
حكومة السراج اعتبرت أن صيانة المطار تحدث خارج الشرعية (الجزيرة)

اعتراض
وكان المتحدث الرسمي باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أشرف الثلثي قد قال -في مؤتمر صحفي الاثنين الماضي- إن صيانة مطار طرابلس العالمي وما يحدث فيه يتم خارج شرعية حكومة الوفاق.

من جهتها أعلنت مصلحة المطارات الليبية في بيان لها الأربعاء رفضها التعليمات الصادرة عن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج إلى رئيس المصلحة بشأن “عدم التعامل مع الشركة المنفذة لمشروع إنشاء صالة الركاب في المطار لكونها مكلفة من حكومة الإنقاذ غير الشرعية”.

وذكرت المصلحة أن السراج طالب رئيسها بضرورة إصدار بيان تستنكر فيه المصلحة ما تقوم به الشركة المنفذة من أعمال بالمطار من دون علم الجهات المختصة.

وأكدت أنها لن تعارض الاستمرار في تنفيذ مشروع إنشاء صالة الركاب في المطار وتقديم المشورة للجهة المنفذة للمشروع، بعيدا عن أي تجاذبات سياسية، وتغليبا للمصلحة العامة وخدمة المواطن.

وحسب النائب الثاني للغويل تتعاون مع حكومة الإنقاذ الوطني في إتمام أعمال الصيانة، كل من مصلحة المطارات، وإدارة الأمن والسلامة، والشركة العامة للكهرباء.

وأغلق مطار طرابلس العالمي منتصف يوليو/تموز 2014 عقب تضرره من الاشتباكات التي دارت فيه وبمحيطه.

وكانت حكومة الإنقاذ قد وضعت في مارس/آذار الماضي حجر الأساس لإعمار مطار طرابلس العالمي الذي ستقوم بتنفيذه شركة تركية بالتفاهم مع صندوق الاستثمار الداخلي.