صدى الوادي – الرياض / خاص
استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح ابن عبدالعزيز آل الشيخ في مكتبه بالرياض صباح اليوم وفدًا من رابطة أهل الحديث باليمن .
وفي بداية الاستقبال رحب آل الشيخ بوفد الرابطة بمقدمتهم رئيس الرابطة الشيخ ابو الحسن مصطفى السليماني ، مؤكدًا أهمية اللقاءات المتواصلة والمتعددة مع علماء اليمن ودعاته ، مضيفاً إلى أهميتها لتجديد الصلة النوعية الخاصة بالعلماء ولمناقشة بعض الأمور المهمة في مستقبل العمل .
وجدد وزير الشئون الاسلامية التأكيد على أن ما حصل في اليمن من تسلط إيران وميليشياتها، من الحوثي ومن شايعهم من قوات المخلوع كارثة عظمية على الدين والوطن والقيم والهوية والثقافة، ويجب أن يشعر اليمنيون بعامة ــ قبل شعور من هم خارج اليمن ــ بهذه الكارثة، وأنه يجب التصدي لها ومواجهتها بكل الوسائل الممكنة .
ورفع رئيس الرابطة الشيخ أبوالحسن السليماني شكره للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وكذا وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وحكومة المملكة وشعبها المعطاء، الذي لا يعلم حجم عطائه ويده البيضاء في الأمة عامة، واليمن خاصة، إلا الله ــ عزوجل ــ ثم من عافاه الله من غلظ حجاب البدعة والضلالة، أو الحقد والجهالة.
وقال فضيلته إن الرابطة كغيرها من المكونات الدعوة التربوية تعمل في خدمة الدين من خلال التعاون مع شركائها في الأهداف والمناهج ، ولذا كان لها دورها البارز في مد يد التعاون مع العاملين في الساحة الدعوية باليمن منذ وقت ليس بالقصير، على ضوء القواعد الشرعية والأصول الإجماعية، ولديها إنتاج علمي متعدد الجوانب والأساليب ــ ولله الحمد ، ولذا فقد بادرت الرابطة إلى إنجاح فكرة ميثاق العمل الدعوي بين علماء ودعاة اليمن، الذي تم التوقيع عليه مؤخراً في مدينة الرياض في الثامن عشر من شهر ذي القعدة الماضي 1437هـ ، معرباً عن ثقته أن هذا الميثاق سيكون منجز خير لصالح اليمن وشعبها بمشيئة الله.
وأضاف السليماني : أن الرابطة لها جهودها ومشاركتها مع المكونات الأخرى في تحصيل العلم ، والدعوة إليه ، والتربية على ضوئه في جميع المحافظات ، وكذلك مشاركتها في الجبهات ضد الحوثيين وأعوانهم ومن شايعهم ، وتشرفت كغيرها بتقديم الشهداء ، والجرحى في عدة جبهات, مبيناً أن علماءها تعرضوا للاعتقال في السجون ، واحتلت ــ بل ــ فجرت عدة مساجد ومراكز دعوية لهم ، وكل هذا لله ــ عزوجل ــ ثم للحفاظ على الأرض والعرض والأمن والاستقرار .