السعودية تقرّ عقوبات جديدة.. للحدّ من حوادث المرور

صدى الوادي – أخبار عربية

بدأ المرور السعودي هذا الأسبوع، في تطبيق مخالفات جديدة للحدّ من الحوادث المرورية المميتة، ضمن حزمة برامج تخطط لخفض الوفيات في الحوادث المرورية بنسبة 15% سنويا.
وانطلاقاً من اليوم، الخميس، سيكون الأكل والشرب أثناء القيادة مخالفة تستوجب دفع 150 ريالاً (50 دولاراً أميركياً)، بعد أن تم إدراجها ضمن مخالفات (الانشغال أثناء القيادة)

وأوضح رئيس لجنة أصدقاء الهلال الأحمر في الغرفة التجارية في جدة، أحمد بن محمد الشيخة، أن هناك خططاً وبرامج تهدف لخفض هذه النسبة بنحو 15%، وبنسبة مماثلة في ما يخص الإصابات

وتحتل السعودية المركز الثاني عربياً والـ23 عالمياً في معدل وفيات حوادث الطرق، بحسب اللجنة. وسجلت السعودية 526 ألف حادث سنوياً، تسببت في وفيات تراوح بين 12 إلى 17 حالة يومياً

وأكد الخبير في الأنظمة المرورية، عبدالملك الغامدي، على أن الأكل والشرب أثناء القيادة لا يقل خطورة عن التحدث على الهاتف الجوال، باستعمال اليد أثناء القيادة، وقد يكون أكثر خطورة. ويضيف في حديثة لـ”لعربي الجديد”، “يصر الكثير من السائقين على الانشغال أثناء القيادة سواء بالأكل أو الشرب أو حتى العبث بالجوال، وهذا هو السبب وراء ارتفاع نسبة الحوادث في السعودية بنسبة تفوق أي دولة أخرى”

كما بدأ المرور في تفعيل نظام سحب الرخصة، عند تكرار المخالفات المرورية. وأكد المتحدث الرسمي باسم المرور، العميد علي الرشيدي، على أن سحب الرخصة وتحويل السائق إلى مدرسة القيادة في طور تطبيقه، بعدما تم التفعيل مع مركز المعلومات الوطني، وإعداد اللائحة المنظمة لعمليات سحب الرخصة

وأكد الرشيدي على أن الإجراءات الجديدة لا تعني أن هناك نظاماً جديداً للمرور، مشدداً على أن لا صحة لما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الشأن، مبيناً أن النظام المطبّق حالياً هو النظام المروري الصادر بالمرسوم الملكي قبل ثماني سنوات، وأنه لم يتغيّر

وبحسب التقرير السنوي لشركة “نجم” التي تتولى عملية التحقيق في الحوادث المرورية، فإن حادثاً مرورياً يقع في السعودية كل 30 ثانية، وتصل إلى أكثر من 3300 حادث في اليوم الواحد، وهو ما أجبر المرور على المزيد من العقوبات الصارمة

إلى ذلك، أكدت تقارير مرورية أن 90% من حوادث المرور التي تقع في السعودية، تكون بسبب خمس مخالفات مرورية، وتشمل “الانشغال بالهاتف الجوال أثناء القيادة، وعدم ترك مسافة أمام السيارة الأمامية، وقطع الإشارة، وتغيير المسار المفاجئ وبشكل سريع، وعدم إعطاء أولوية المرور لمن هم داخل الطرق الدوارة”. ويستحوذ استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة على نصيب الأسد من هذه النسبة بأكثر من 70% من الحوادث في السعودية، ما جعل إدارة المرور تعتبرها واحدة من المخالفات الخطيرة