اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي رئيس مجلس الأوقاف الأعلى في القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب من منزله. وحذر وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية عدنان الحسيني من أن اعتقال سلهب ستكون له تداعياته. وأضاف: «يبدو أنه لم يرق لإسرائيل ما جرى يوم الجمعة من افتتاح مصلى باب الرحمة رغم أن العملية جرت بهدوء تام».
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن شرطة الاحتلال سلمت الشيخ سلهب ونائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات قرارات إبعاد إدارية عن المسجد الأقصى لمدة 7 أيام. وأوضح محامي الهيئة محمد محمود أن شرطة الاحتلال أخذت قرارا استباقيا بشأن إبعادهما قبل عرضهما على محكمة الاحتلال.
وتأتي عملية الاعتقال بعد يومين من فتح مجلس الأوقاف الأعلى في القدس مصلى باب الرحمة المغلق بقرار من الشرطة الإسرائيلية منذ عام 2003. وأصدرت الشرطة الإسرائيلية الليلة قبل الماضية بيانا قالت فيه إنها ستعتقل كل من شارك في خرق قرار حظر فتح مصلى باب الرحمة.
وحذرت وزارة الأوقاف الأردنية من هذه الاعتقالات، واصفة إياها بأنها تصعيد خطير وغير مقبول على الإطلاق، ومساس بالدور الأردني في رعاية المقدسات في القدس الشريف. وأضافت: «هذه الممارسات من سلطات الاحتلال لن تزيدنا والعاملين في أوقاف القدس إلا مزيدا من الإصرار على القيام بواجبنا تجاه الأقصى المبارك». وندد القيادي الفلسطيني صائب عريقات بالاعتقال، وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين.
