المقالات

المشهد اليمني .. لم تحسم المعركة بعد.. الإنقلاب يملك في جعبته هذه الأوراق الخطيرة!

تمكنت القوات المسلحة اليمنية من فرض سيطرتها النارية على مدينة وميناء المخا الاستراتيجيين قبل يوم الأمس، ما أضاف انتصاراً عسكرياً جديداً وهاماً في إطار كسر الإنقلاب.

وأطلق الجيش بمساندة مكثفة من طيران التحالف العربي عملية “الرمح الذهبي” وذلك في محاولة لتحرير الشريط الساحلي الغربي لليمن، بما فيه من موانئ هامة شكلت الرئة التي كان يتنفس بها الإنقلابيون بعد أن أعلن التحالف فرض حصار بري وبحري وجوي عليهم مع انطلاق عمليات عاصفة الحزم قبل نحو عامين.

وفي غضون أيام استطاع الجيش تحقيق انتصارات هامة وتحرير مناطق عديدة على طول الساحل الغربي، كان أهمها تحرير مديرية ذوباب ومديرية وميناء المخا.

وبهذه المحصلة يكون الجيش قد تمكن من تحرير 6 موانئ بحرية هي (نشطون، الشحر، المكلا، بلحاف، عدن، المخا)  من أصل 8 في حين استطاع تحرير جميع المنافذ البرية في عملية حصار وخنق مدروس لجميع طرق التهريب والإسناد للمليشيا، بغرض إضعافها ودفعها الى الاستسلام وإلقاء السلاح.

في اجهة المقابلة لا يزال الإنقلابيون يملكون ميناءين هامين هما (ميناء الحديدة وميناء الصليف) كما أنها أيضاً لا تزال تمتلك مساحة جغرافية مريحة نوعاً ما حيث لا تزال تفرض سيطرتها على عشر محافظات يمنية بشكل كامل هي (صنعاء، عمران، حجة، المحويت، البيضاء، ريمة، الحديدة، اب، ذمار، صعدة).

ومؤخراً زاد التوتر والإرتباك معسكر الشرعية بشكل غير مسبوق، فالانتصارات التي حدثت على الساحل الغربي والتي كان من المفترض أن تعزز من اللحمة والتعاضد بين جميع المكونات المنضوية تحت إطار الجيش الوطني، رافقتها للأسف الشديد دعوات مناطقية لتقسيم الجيش الى معسكرين (جنوبي وشمالي)، هذا فضلاً عن الصراع المسلح الذي تفجر في مدينة تعز الغربية بين فصيلين أصيلين في المقاومة الشعبية، ما يتطلب انتباه قيادة الشرعية والتحالف الى ضرورة إعادة تنظيم القوات المقاتلة وإصدار تعليمات صارمة بضرورة توحيد الصفوف حتى كسر الإنقلاب بشكل كامل.

ويتابع المدنيون في اليمن التطورات المستمرة لعملية عاصفة الحزم، آملين أن يزداد زخم المعارك شراسة وأن تتعدد جبهات القتال ضد قوات المتمردين حتى لا يعطى الإنقلابيون مجالاً للمناورة، على أمل أن تعود الدولة والجمهورية واقعاً ملموساً في جميع ربوع الوطن.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى