تواجه مدينة دوما في خيارات صعبة، فالمفاوضات مع روسيا لم تسفر عن اتفاق نهائي.
وأعلن جيش الاسلام، الذي يسيطر على المدينة، أنه لن ينسحب ولن يقبل بتهجير سكانها، بينما أتى الجواب الروسي، فيما يبدو، على شكل تهديد بالتسليم، ترافقه حشود عسكرية لقوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها التي بدأت تحيط بالمدينة تمهيداً لاقتحامها.
ويضاف واقع أليم إلى المشاهد اليومية، إذ تنقل حافلات آلاف المدنيين يومياً من بلداتهم ومدنهم إلى محافظة إدلب، أقصى الشمال السوري. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصلت الدفعة الثالثة من مهجري عربين وعين ترما وزملكا وجوبر إلى حماة.
من جانبه، اتهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أعضاء في مجلس الأمن بارتكاب جرائم في الغوطة، مطالباً بنقل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم منذ آذار/مارس 2011، فيما حمّلت واشنطن كلاً من موسكو وطهران مسؤولية المجازر في الغوطة، وانتقدت مجلس الأمن لفشله في تثبيت الهدنة.