صدى الوادي / متابعات
أدانت الحكومة اليمنية، منع مليشيا الحوثي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، من زيارة مدينة تعز، أمس الثلاثاء.
وأعلن أوبراين رسميا منعه، في وقت سابق من اليوم، من دخول مدينة تعز بغرض الاطلاع على الوضع الإنساني، في إطار زيارته التي تشمل عدة محافظات.
ولم يتهم المسؤول الأممي أي طرف صراحة بمنعه من الدخول، لكنه أشار ضمنيا إلى مليشيا الحوثي، التي تسيطر على المنطقة التي تم منعه فيها من دخول تعز، وهي “الخط الرئيس الذي يربط مدينة إب بمدينة تعز”.
وقالت الحكومة اليمنية في بيان الإدانة، إنه “في الوقت الذي رحبت فيه الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية بزيارة أوبراين وعملت كل ما في وسعها لإنجاح زيارته لجميع المناطق اليمنية التي على جدول الزيارة، قامت الميليشيا الانقلابية بمنعه”، في إشارة إلى “جماعة الحوثي.
وأضاف البيان أن “إصرار المليشيات على عدم دخول الوفد الأممي إلى تعز يهدف إلى منع وصول حقيقة ما يجري في هذه المدينة من حرب حاقدة وحصار خانق وحالات نزوح جماعي وتشريد واستهداف المنشآت الخدمية والأحياء السكانية إلى العالم”.
واعتبرت منعه “جريمة أخرى تضاف إلى سجل الجرائم المتعاقبة التي ترتكبها مليشيا الحوثي وصالح بحق مدينة تعز والمدنيين فيها وفي جميع انحاء اليمن”.
وأوضحت الحكومة اليمنية أنه “تم الاتفاق على آلية لوصول الوفد الأممي إلى داخل مدينة تعز وتأمينه لكن مليشيا الحوثي وصالح تسببت في عرقلة الآلية المتفق عليها”، دون توضيح ماهية تلك الآلية.
وناشدت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة “لاتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيا وتحميلها مسئولية إعاقة الوفد الأممي من إكمال مهمته للاطلاع على حجم المأساة في المدينة”.
وأشارت إلى أن “استخدام القوة حتى في وجه الأمم المتحدة وفرض قيود على حرية تحركات الوفد الاممي، يعد استهتارا واضحا بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة من قبل المليشيات الانقلابية، ويعد رفض صريح من قبلها للعملية السلمية برمتها والتي تقودها المنظمة الدولية”.
