مقال لـ أ. شائع عوض بن وبر
الظلم كلمة مقيتة تشمئز منها الناس طرفاها ظالم و مظلوم يتعاركون في أمور الحياة من اجل شيء زهيد دون الخوف من الله عز وجل .
في هذا المقال سنسلط الضوء على إحدى طرفي هذه الكلمة و الأخطر ضررا على الناس و المجتمع , فالظالم لا يأبى ولا يعترف بظلمه فهو يتمادى بظلمه غير مبال بالنصح و التذكير بعواقب ظلمه .
فالإستقواء من سمات الظالم يتبختر بقوته و يحاول عن طريقها شفط و مص دم المظلوم و لا يدرك أن الله هو القوي العزيز . كما أن التحايل من الأساليب التي يسلكها الظالم اعتقادا منه أنها فهلوة مشروعة واضعا لنفسه مبررات واهمة يستحم بها في مستنقع الظلم .
في اعتقادي الشخصي أن الشخص يصبح ظالما إذا تراود على نصحه بتلك المظلمة أكثر من فرد , فحينها يتوجب عليه مراجعة حساباته و العودة إلى منطق العقل و الصواب و التحلل من مظلمته في الدنيا قبل فوات الأوآن .
في الأخير أتمنى أن يعي الظالم بأنه قد يفلح في تمرير ظلمه و احتياله أو فهلوته لمرات عديدة و لكن فليتذكر دمعة المظلوم و حرقته و آلامه .
فكلوا … و تمتعوا …. و احتالوا .. و لكن لا تنسوا يدي المظلوم حين ترفع للسماء و لسان حاله يقول :
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين و أخرجنا من بينهم سآلمين آمنين ..
وحينها يستمر الدعاء حتى يستجيب الله لأمره .
كتبت هذا المقال و لا أقصد شخص بعينه ، بقدر ما هو موضوع عام أحببت فيه النصح للنجاة من دعوة المظلوم .
ودمتم في رعاية الله ….. وترقبوا الطرف الآخر ( المظلوم )