أخبار اليمن

عودة الحياة مجددا الى معبر الدحي وتحوله من معبر للموت الى معبر للحياة :

صدى الوادي – أخبار محلية

580128302

عادت الحياة مجددا الى معبر الدحي المعروف بـ“معبر الموت”، وتحول إلى “معبر الحياة”، بحسب سكان محليون، حيث تدفقت المواد الإغاثية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية للأحياء المحاصرة ، بعد أيام من تحرير مدينة تعز اليمنية، عقب معارك متواصلة لثلاثة أيام، وكسر القوات الحكومية الحصار المفروض على المدنيين.

وكان الحوثيون أحكموا حصارًا على الأحياء الخاضعة لسيطرة المقاومة والقوات الحكومية، قبل نحو عام، ومنعوا دخول المواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب، ما هدد حياة الآلاف من اليمنيين، الذين اضطروا بدورهم إلى تسلق الطرقات الوعرة من أجل إدخال المواد الضرورية وأسطوانات الأكسجين للمرضى.

وقال رئيس اللجنة الطبية العليا بالمدينة فارس العبسي اليوم الاثنين، إن “الدفعة الأولى من المواد الإغاثية والأدوية وصلت تعز، عبر معبر الدحي غرب المدينة، بعد نحو 10 أشهر من الحصار”.

وبحسب قائد ميداني في المقاومة الشعبية فإن المركبات تدخل إلى الأحياء بكل سهولة، وأصبح بإمكان المدنيين التحرك بحرية عبر المعبر، مؤكدًا “أزلنا جميع المخاطر من المعبر الذي كان يشكل هاجسًا مرعبًا لآلاف المدنيين”.

وفي المعبر تبقى الأكوام الترابية وبعض الحواجز الأسمنتية التي نصبها الحوثيون، ماثلة أمام المدنيين الذين شرعوا بغبطة كبيرة وحرية تامة لالتقاط الصور التذكارية، حيث يحمل للكثير منهم قصصًا بالغة القسوة والإهانة، إضافة إلى مشاهد صفوف التفتيش الطويلة.

وقال سكان محليون إن “المواد الغذائية تدفقت إلى أسواق تعز، والسوق المركزي وسط المدينة اكتظ بالخضار والمواد التموينية، وانخفضت الأسعار بشكل كبير”.

وفي مشهد غاب كثيرًا عن مرتادي الأسواق منذ نحو عام، تسابق التجار في توفير المواد الغذائية ومياه الشرب، وبدا سوق منطقة بير باشا يعج بالمتسوقين والحياة الجديدة في المناطق التي شهدت حصارًا محكمًا وترديًا في الوضع الإنساني.

يقول عبد الرب قاسم، أحد المدنيين الذين ارتادوا سوق بير باشا، إن “كثيرًا من أسعار المواد الغذائية تراجعت مع دخولها بشكل طبيعي إلى الأحياء التي كانت في السابق محاصرة”.

وأضاف “كنا في السابق نتعرض لإهانات بالغة حين نخرج من المعبر ونعود إلى منازلنا بالمواد الغذائية، وفي إحدى المرات صادر الحوثيون المواد الغذائية التي كانت معي ومع شخص آخر، ومنعونا من الدخول، وبعد ساعات تدخل آخرون للسماح لنا بالعودة لمنازلنا”.

وبحسب عبد الرب، فإن قناصة حوثيين كانوا يتمركزن في المباني المحيطة بالمعبر، على أهبة الاستعداد لإطلاق النيران على المدنيين في أي وقت.

وتابع “كان الحوثيون يتعمدون إهانة المارة لفظيًا وجسديًا، وإحدى المرات رفضوا إدخال أسطوانة غاز منزلي لفتاة صغيرة، رغم محاولاتها بكل السبل استجداء عطفهم”.

وخلال أشهر الحصار منع الحوثيون دخول المركبات عبر المعبر، فنقاط التفتيش والحواجز الأسمنتية، تجبر المدنيين على الترجل وحمل أمتعتهم من الدقيق والرز على ظهورهم، بعد الخضوع لتفتيش دقيق وفحص للهويات.

ولم يقتصر الأمر على مصادرة المسلحين الحوثيين لمؤن المدنيين فقط، فالمساعدات الإغاثية المقدمة من المنظمات الحكومية كانت تُمنع أيضًا من الدخول، واتهمت السلطات الحكومية اليمنية وقتها، جماعة الحوثيين بمصادرتها وبيعها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى