في فجر يوم امس السبت 8 صفر 1439هـ ،28 أكتوبر 2017م دهمنا وغيرنا نبأ اغتيال الشيخ عادل حسين صالح أبوبكر الشهري
نائب إمام وخطيب مسجد سعد بن أبي وقاص مدينة (إنماء) بمحافظة عدن.
وهو أحد المشايخ والدعاة المبرزين في علم اللغة العربية،ومن الذين رحلوا قديما لمركز دماج وغيره من مراكز العلم الشرعي، وطلب العلم عند شيخنا مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله وعند غيره من علماء السنة،الذين عرفوا بالدعوة إلى الوسطية والاعتدال،والتحذير من الأفكار المنحرفة،ومن الإرهاب الفكري والدموي،أيا كان مصدره من دولة، أو طائفة ،أو حزب، أوتنظيم، أوفرد ،لمخافة ذللك للنصوص القطعية والإجماع المتيقن سلفا وخلفا.
وللشيخ عادل رحمه الله جهود مباركة في الدعوة إلى الله عبر( التدريس – والمحاضرات –والخطب)وقدعرف رحمه الله بحسن سمته، وجودة طرحه، بعيدا عن كل ما يثير صداما أو فتنة، فرحمه الله تعالى رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته ،وجعله في المهديين،ورفع درجاته في عليين،وأنزله منزلة من تقبلهم وأنعم عليهم من الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وإننا إذ نعزي أنفسنا وأهل الفقيد جميعا، ونعزي محبيه وطلابه ورواد مسجده ،وجميع المسلمين ،نؤكد مطالبتنا لحكومة الشرعية ،ولدولة الإماراة الحاضرة بقوة في عدن ،ومدير امن عدن بأن يقوموا بمسؤوليتهم الشرعية والقانونية امام الله وأمام المهتمين بالمشهد اليمني،وذلك بتأمين الرعية في عدن،ﻻسيما مصابيح الدجى وقناديل الهدى ،والأخذ على يد المجرمين ومن وراءهم في الداخل او الخارج،الذين طفح الكيل بجرائمهم الخسيسة،وأعمالهم الرخيصة ،ونفوسهم الخبيثة ،فينفذون برنامجا ممنهجا في إطفاء الشموع التي تبدد ظلمات الجهل والأهواء،ويستهتفون أهل العقائد الصافية،والأخﻻق الراقية،لحسن أثرهم،في مجتمعاتهم ،حتى بلغ عدد هذه الأنفس الأبية والدماءالزكية التي قتلت ظلما وعدوانا مايزد عن عشرة من مشاهير الدعاة في عدن وماجاورها،مما يدل على أنه مشروع ضد الإسﻻم الصحيح مهما كان أهله يحذرون من الأفكار الدخيلة على الإسﻻم ،والتي تشوه جماله وسماحته.
وهذا الاستهداف الممنهج ضد العلماء والدعاة إلى الله تعالى لن يطفئ نور الله،والله غالب على أمره،وناصر دينه،ومعز كلمته وأولياءه،وإن رغمت أنوف الظالمين الكائدين المستأجرين.
فللعلماء والدعاة العاملين الرحمة والرفعة،ولمن كاد لهم وعقبه وذريته ولو بالكلمة، أوالكتابة ،او الرضى النقمة ،وكشف الستر، والعار وإن كان في جوف بيته .
صادر عن رابطة أهل الحديث .
