عربية ودولية

نشر ثلاثة آلاف جندي ومعدات عسكرية.. قوات أميركية إضافية في السعودية لتعزيز قدرات الدفاع

وافق وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الجمعة، على نشر ثلاثة آلاف جندي إضافي ومعدات عسكرية، ضمنها صواريخ باتريوت ومنظومة “ثاد” في السعودية، في وقت تستمر فيه إيران بزعزعة استقرار المنطقة.

وأفاد بيان للبنتاغون “وافق مارك إسبر على نشر قوات أميركية إضافية” في السعودية، موضحا أن “هذا يمثل ثلاثة آلاف جندي إضافي تم التمديد لهم أو السماح لهم بالانتشار في الشهر الماضي”.

وكانت واشنطن قد أعلنت عن خطط لإرسال قوات إلى السعودية في أعقاب الهجوم الذي استهدف منشأتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو في 14 سبتمبر الماضي.

وأضاف البيان أن إسبر “ابلغ ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بنشر القوات الإضافية لضمان وتعزيز الدفاع عن السعودية”.

ولم يعلن البنتاغون بعد، على سبيل المثال، إن كان سيرسل بديلا لحاملة الطائرات أبراهام لينكولن ومجموعتها القتالية عندما تنهي مهمتها في الشرق الأوسط.

ويأتي نشر القوات في إطار سلسلة من الخطوات التي وصفتها واشنطن بأنها دفاعية عقب الهجوم على منشأتي النفط في السعودية الشهر الماضي، الذي تسبب في هزة في أسواق الطاقة العالمية وكشف عن فجوات كبرى في الدفاعات الجوية السعودية.

واشنطن أعلنت عن خطط لإرسال قوات إلى السعودية عقب الهجوم الذي استهدف منشأتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو

وخيّم التوجس على رد فعل إيران على قرار الولايات المتحدة نشر المزيد من قواتها في المنطقة هذا العام. وتنفي طهران مسؤوليتها عن الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين وعن هجمات استهدفت ناقلات نفط في الخليج هذا العام.

ودفعت التطورات الجارية في المنطقة إلى الواجهة بفكرة تشكيل تحالف أمني عسكري لحماية أمن الملاحة البحرية في الخليج وبحر عمان والمدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وهي الفكرة التي ظهرت لأول مرة في يوليو الماضي على لسان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال جوزيف دانفورد، بعد سلسلة من الهجمات على ست ناقلات نفط، وإسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية طائرة استطلاع أميركية، قرب مضيق هرمز.

وتتواصل واشنطن على مستويات مختلفة، مع مسؤولين من 62 دولة، لمناقشة تشكيل التحالف الذي أعلنت السعودية موافقتها على الانضمام إليه.

وتعرضت ناقلة نفط إيرانية الجمعة إلى انفجار قالت طهران إنه استهداف صاروخي قبالة سواحل السعودية، في أول استهداف لسفينة تابعة للجمهورية الإسلامية منذ سلسلة هجمات شهدتها منطقة الخليج وحمّلت واشنطن طهران مسؤوليتها.

وراجت شكوك بعد الحادثة بشأن المسؤول الحقيقي عنها في ظل حديث مراقبين عن استفادة إيران نفسها من الحادثة، وذلك بتصوير نفسها “ضحية” مستهدفة بالهجمات على غرار السعودية.

ولا يستبعد ملاحظون أن يكون النظام الإيراني نفسه يقف وراء مثل هذه الحادثة التي لم تسفر عن أضرار جسيمة رغم ترويجه بأن الناقلة تعرضت لهجوم صاروخي.

وفند محللون عسكريون أن تكون الحادثة ناجمة عن استهداف بواسطة صواريخ، مؤكدين أنه لو كان ذلك لكانت الخسائر كارثية وليست عرضية كما هو الحال.

ويأتي الهجوم المفترض بعد سلسلة هجمات لا تزال حيثياتها غامضة استهدفت حركة الملاحة في منطقة الخليج انخرطت فيها قوى غربية.

وفي هجوم استهدف ناقلة نفط يابانية في يونيو، اتّهمت واشنطن طهران باستخدام ألغام بحرية لمهاجمة السفينة، وهو أمر نفته طهران بشدة.

وشهدت المنطقة خلال الأشهر الماضية عمليات شملت احتجاز سفن إيرانية وغربية على حد سواء إلى جانب هجمات تبناها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على منشأتين نفطيتين سعوديتين.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى