توقعت مصادر دبلوماسية مطلعة، أن تتغير قواعد المفاوضات بين المعارضة والنظام في الجولات السابقة، لافتة إلى أن المشاورات في الجولة الثامنة لم تكن مجدية، خصوصا في ظل تراجع الاهتمام الأمريكي وعدم وضوح الرؤية حول الحل في سورية.
وقالت المصادر في تصريح إلى «عكاظ»: إن الروس يريدون برودا على مسار الأمم المتحدة، خصوصا بعد الضغط على النظام وانسحابه بشكل عاجل، من أجل منح سوتشي فرصة النجاح.
وفي هذا الإطار، أشار المصدر إلى أن هناك تحركات أوروبية أمريكية دبلوماسية من أجل الدفع بالمحادثات القادمة بين طرفي المعارضة والنظام، إلا أن روسيا لم تبد تجاوبا مع التحركات الدبلوماسية الغربية، لافتا إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تعيش حالة من الارتباك حيال المشهد السوري.
يأتي ذلك فيما تستأنف بدءا من اليوم (الثلاثاء) الجولة الثامنة من محادثات السلام السورية تحت إشراف الأمم المتحدة، بعد توقف لثلاثة أيام، في وقت تدرس دمشق «جدوى» عودة وفدها إلى جنيف، وفق ما قال مصدر سوري لوكالة فرانس برس. إلا أن مصدرا سوريا قال لفرانس برس (الإثنين) «ليس هناك قرار نهائي (بعودة الوفد) حتى الآن، فدمشق لا تزال تدرس جدوى المشاركة». وأضاف: «عندما يُتخذ القرار سيبلغ وفق الطرق الدبلوماسية المعتادة».من جهة ثانية، كشفت صفحة «القناة المركزية لقاعدة حميميم الروسية» في فيسبوك، عن حجم الخسائر التي منيت بها القوات الجوية الروسية إضافة لخسائر قوات النظام.وقالت الصفحة إن «القوات الجوية السورية والروسية قد خسرت ما لا يقل عن 25 طائرة في عام 2017»، مشيرة إلى أن قوات النظام خسرت أربع طائرات من طراز (مي-17) وطائرة من طراز (مي-25) وسبع طائرات من طراز (إل-39) وطائرتين من طراز (سو-22) وطائرتين من طراز (ميغ-21) وطائرة من طراز (ميغ-23). وأوضحت «القناة»، أن قوات النظام خسرت 10 طائرات من طراز (سو-22) و(ميغ-23) نتيجة الضربة الأمريكية الصاروخية على قاعدة الشعيرات العام الفائت، وذلك عقب مجزرة خان شيخون الكيماوية في ريف إدلب.
