أجهض «الفيتو» الأمريكي أمس (الإثنين) مشروع قرار عربي لإلغاء قرار الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة للتصويت على المشروع بطلب من مصر، بصفتها العضو غير الدائم بمجلس الأمن.
وبعد أن أحبطت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي بـ«الفيتو» مشروع القرار رغم تأييد الأعضاء الأربعة عشر الباقين، وزعمت أن أمريكا لديها التزام واضح للتوصل لسلام دائم مبني على حل الدولتين.
ودعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف إسرائيل إلى وقف أنشطتها الاستيطانية، التي وصفها بـ«غير القانونية». وأضاف في كلمته خلال الجلسة أن هنالك خطوات أحادية الجانب يمكن أن تهدد حل الدولتين، كما أن الحوادث الأمنية زادت بعد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وهددت الخارجية الفلسطينية امس (الإثنين) باللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ردا على (الفيتو). ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة عامة اليوم (الثلاثاء) تشمل مناقشات عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وعقدت القيادة الفلسطينية مساء أمس (الإثنين)، اجتماعا بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة. وبحث اللقاء الخطوات المتوقع اتخاذها لمواجهة القرار الأمريكي، وتفيد المعلومات أن اللقاء ناقش سحب الاعتراف بإسرائيل وإلغاء اتفاق أوسلو، حل السلطة الفلسطينية، إعلان دولة فلسطين تحت الاحتلال، التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية بشكوى رسمية، وطلب التحقيق في ارتكاب إسرائيل جرائم حرب.
