أفادت مصادر صحافية إيرانية موثوقة أن العاصمة طهران شهدت ليل أمس الثلاثاء هدوءاً حذراً، بعد أن هدد الأمن بعقوبات صارمة ضد المحتجين حيث قطعت السلطات خدمة الإنترنت لاسيما تطبيق تلغرام في المدن الثائرة منذ الخميس الماضي.
ونشرت مواقع إيرانية معارضة فيديوهات لمظاهرات تجوب شارع جمهوري الشهير وسط العاصمة طهران، وتطلق شعارات ضد النظام والديكتاتور في إشارة إلى المرشد علي خامنئي .
وأكدت المصادر الصحفية والنشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي أن مدن المحافظات شهدت مساء الثلاثاء اشتباكات بين المحتجين والشرطة، حيث كشف التلفزيون الرسمي الإيراني عن هجوم مسلح نفذه محتجون ضد مبنى قائم مقام مدينة لنجان في محافظة إصفهان وسط البلاد. وأضاف التلفزيون الإيراني أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات.
في المقابل، شكك ناشطون إيرانيون في تقارير الحكومة التي لا تزال ترفض الاعتراف بمطالب المحتجين السياسية، ويحاول الأمن إلصاق تهم العنف ضد المحتجين تمهيداً لتنفيذ عقوبات مثل الإعدام في حق المعتقلين.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي و يوتيوب، فيديو لمظاهرة في مدينة عبادان في إقليم الأهواز جنوب غرب إيران هتف خلالها المحتجون ضد المرشد مطالبينه بالرحيل.
كما أفيد عن خروج مظاهرة حاشدة في مدن خرم آباد ومحشور وايذه التي أصبح اسمها معروفا بين الإيرانيين بسبب قتلاها الذين سقطوا قبل يومين على يد القوات الأمنية.
إلى ذلك، نشرت بعض المواقع صورا للمتظاهرين وهم يهاجمون الدراجات النارية التابعة للقوات الأمنية.
من جهة أخرى، تبادل النشطاء الإيرانيون في الداخل رسالة كتبها جندي متواجد في أحد معسكرات مدينة كرمانشاه لأصدقائه المنتفضين، يوصيهم ألا يخافوا من تهديدات المسؤولين، مؤكدا لهم أن قائدهم أوصاهم بالهروب من المعسكر في حال تعرضوا إلى هجوم من المتظاهرين.
