أكد محافظ تعز الدكتور أمين محمود أنه سيتم إخلاء كافة المؤسسات الحكومية على مراحل وفق معايير الأهمية والاولوية وكذلك إخلاء كل الأماكن داخل المدينة وإصلاح الاضرار الناجمة عن الحرب وتجهيزها للعمل بما يخدم المواطنين.
وناقش المحافظ خلال ترؤسه اليرم، اجتماعًا مع رئيس اللجنة الرئاسية اللواء الركن صالح قائد الزنداني نائب رئيس هيئة الأركان العامة، الإجراءات الخاصة بتثبيت الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة العامة في تعز .
وأشار المحافظ أن تعز تشهد تحولات مهمة تتمثل باسترجاع المؤسسات والمكاتب التنفيذية وبسط سلطة النظام والقانون في كل المناطق داخل المدينة وذلك عبر أدوات الدولة المتمثلة بالجيش الوطني والأجهزة الأمنية.
كما أكد عزم السلطة المحلية على تطبيع الأوضاع وبذل الجهود لتمكين الأجهزة الأمنية من أداء مهامها في خدمة المواطنين وحماية حقوقهم ومصالحهم العامة والخاصة بما يضمن عودة الحياة والأمن والاستقرار ؛ في ظل التركيز على الهدف الرئيسي والمتمثل باستكمال تطهير المحافظة من مليشيات الحوثي الانقلابية .
ونوه المحافظ إلى أن أبطال الجيش الوطني يسطرون أروع البطولات ويضحون بأرواحهم من أجل الدفاع عن تعز وهو ما يستوجب توحيد الجهود لتحقيق الانتصار على ميليشيا الحوثي الانقلابية .
بدوره، شدد نائب رئيس هيئة الأركان العامة على سرعة إخلاء المؤسسات الحكومية وتسليمها للسلطة المحلية لتمارس مهامها وفق النظام والقانون.
وأكد أن تطبيع الحياة العامة في تعز تعد مهمة أساسية و أولوية قصوى للسلطة المحلية وتحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية الذي يتابع بشكل مباشر التطورات والإجراءات الهادفة إلى تطبيع الأوضاع ودعم جهود السلطة المحلية لتثبيت الأمن والاستقرار وتوحيد كافة الجهود لاستكمال عملية التحرير وتطهير ماتبقى من المناطق من سيطرة المليشيات الإجرامية.
وأشار إلى أن أبطال الجيش الوطني في تعز حققوا انتصارات كبيرة وسطروا اروع البطولات ولقنوا العدو دروسا في الصمود والاستبسال وذلك من خلال تحرير 85% من المناطق في تعز وهو ما تبقى من النطاق الجغرافي للمنطقة العسكرية الرابعة ؛ مؤكدا بذل كل الجهود لاستكمال عملية التحرير وتطهير تراب تعز من دنس المليشيات الحوثية .
وأوضح أن تطبيع الأوضاع في تعز سيعزز من مسيرة الانتصارات وكذلك توحيد الجهود وعدم السماح بأي اختراقات لزرع الفرقة والاختلاف.
وأشاد اللواء الزنداني بالتضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء تعز وذلك بقرابة خمسة الآلاف شهيد وأكثر من عشرين جريح.. مؤكدًا أن النصر سيحققه هؤلاء الأبطال وكل السائرين في هذا الدرب الوطني الهادف إلى التخلص من الاطماع والاجندة التي جعلت هذه المليشيات تغرق الوطن في مستنقع الحرب والدمار.
وأكد الزنداني أن القيادة السياسية على تنسيق متواصل مع التحالف العربي لتوفير المتطلبات والاسناد الميداني والجوي لعمليات التحرير في تعز وقريبا سيتحقق النصر.
من جانبه أشاد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن بالادوار البطولية التي يقدمها الجيش الوطني في تعز وتحرير معظم المناطق من سيطرة المليشيات.
وأشار إلى أن ابطال الجيش الوطني يضحون بأرواحهم في الجبهات وسيكون الأداة الحقيقية للدولة في تطبيع الحياة العامة وتنفيذ القرارات و التوجهات المتعلقة بترسيخ دعائم النظام والقانون وخدمة المواطنين .
وشدد على ضرورة الابتعاد عن الخلافات وسرعة إخلاء المؤسسات وإتاحة المجال أمام السلطة المحلية للعمل في تسهيل أمور المواطنين وخدمة قضاياهم.
وخلال الاجتماع أكد قائد المحور العسكري في تعز اللواء الركن خالد فاضل استعداد الجيش الوطني لإخلاء كافة المؤسسات وحمايتها لأداء مهامها وان ابطال الجيش الوطني الذين يضحون بأرواحهم للدفاع عن تعز سيكونون في المقدمة وعونا لتطبيع الحياة العامة وحماية حقوق المواطنين وتثبيت الأمن والاستقرار .
وأكد الاجتماع الذي حضره عدد من القيادات العسكرية والأمنية بمحافظة تعز، على الخروج من المؤسسات والمقرات العسكرية والأمنية والمكاتب التنفيذية وتسليمها للسلطة المحلية وسرعة إيجاد البدائل لما فيه تطبيع الأوضاع وتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة .
